فرئيس وزراء اسرائيل يريد أولا استباق موعد الانتخابات الأمريكية وتجاوز السنة الأخيرة من ولاية أوباما، مدركا أن الرئيس الأمريكي بامكانه "العكننة" عليه، وبالتالي، تقديم الانتخابات تجعله بعيدا عن أية ضغوطات قد تفرض عليه.
كذلك، فان نتنياهو على علم تام بأن الساحة الاسرائيلية تشهد محاولات بناء تحالفات، وهناك مساعي لاقامة تحالف يساري، لذلك، هو سيتجه لمواجهة ذلك ببناء تحالف يميني يواجه به تحالف اليسار، ولا يستبعد المراقبون أن يكون هناك تكتلان اثنان يخوضان المعركة الانتخابية، تكتل يساري وآخر يميني، أما الاحزاب المتدينة فقد تخوض الانتخابات مستقلة ومنفردة، فلكل منها جهوره ونواته الصلبة، وربما يدخل اليسار المعركة الانتخابية على شكل قوائم في مواجهة اليمين ومن ثم تقيم تحالفا بعد ظهور النتائج لمواجهة تكتل اليمين.
ومع ظهور دلائل امكانية تبكير الانتخابات لتجري على الاغلب في حزيران من العام 2015، قدم عمير بيرتس استقالته من حكومة نتنياهو، محاولا من وراء ذلك الجمع بين الموضوعين السياسي والاجتماعي، وأن لا يلتزم بالتصويت لصالح تمرير الميزانية، واستقالته تعفيه من ذلك، لأنه في حال صوت ضد تمرير الميزانية وهو في الحكومة، فان رئيس الوزراء الاسرائيلي يحق له اقالته من الحكومة فاستبق ذلك، بأن قدم استقالته.
وترى دوائر حزبية اسرائيلية أن الانتخابات القادمة سوف تشهد برامج تحتوي على طروحات سياسية تتعلق بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي، ولن تقتصر البرامج الانتخابية على المسائل الاجتماعية فقط.