يرى المحللون أن تطورات الأوضاع وخطورة ما يجري قد تجبر أنقرة على إعادة التفكير بطرحها الخاص بمناطق الحظر الجوي داخل الاراضي السورية، المتفقة بشأنها مع اسرائيل وقوى وجماعات ارتهنت لصالح المخططات المعادية للشعوب العربية، وهذا الاحتمال الوارد يطرح تساؤلا آخر حول الاسباب التي قد تدفع نظام أردوغان الى التراجع في اللحظات الأخيرة، بعد سياسة التشنج والعداء التي انتهجتها أنقرة وسارت عليها سنوات طويلة.
خبراء في شؤون المنطقة ذكروا لـ (المنــار) أن القيادة التركية ربما تلقت رسائل من جهات اقليمية تجعلها تتجه نحو مراجعة حساباتها وخططها ونواياها، وأساليب تدخلها الميداني المباشر في الأزمة السورية.
ويقول هؤلاء الخبراء ، أن الوضع الأمني التركي مهدد بأشكال عدة من جهات مختلفة، مع الاخذ بعين الاعتبار تركيبة الساحة الداخلية، وبالتالي، باتت تركيا ترغب بالالتفات الى هذا الوضع الحرج، الذي يهدد أمنها الداخلي، خاصة بعد أن بدأت الحديث عن اقامة شريط أمني على حدودها مع سوريا، ويضيف الخبراء أن أردوغان يخشى انقلاب داعش عليه، وهنا، يلفت الخبراء الانتباه الى ابعاد "الرسائل الداعشية" التي أصابت مواقع للجيش التركي قرب الحدود مع سوريا.