تونس/ كشفت تقارير أمنية تونسية عن وجود تحركات سريعة لجماعات إرهابية على الحدود التونسية - الليبية استعدادا لتسللها داخل الأراضي التونسية وإعلان إقامة إمارة لتنظيم "داعش" جنوبي البلاد . وأعلنت وزارة الداخلية التونسية اعتقال سبعة عناصر تكفيرية وتفكيك شبكة لتسفير الشباب التونسي للقتال في الخارج .
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية محمد علي العروي في بيان صحفي أن التقارير الاستخباراتية تحدثت عن اعتزام تنظيم "أنصار الشريعة" في تونس الذي بايع تنظيم "داعش" منذ شهر تقريبا إحداث فوضى وأعمال عنف ببعض المدن في الجنوب التونسي المتاخم للحدود الليبية بعد أن شددت القوات الأمنية قبضتها على الحدود .
وأوضح أن الجماعات المتشددة والمنتشرة في ليبيا اضطرت تحت تأثير القصف الجوي لطائرات الجيش الليبي إلى الفرار والاقتراب من الحدود التونسية والسعي إلى خلق بؤرة توتر أخرى لتحقيق هدفها المزعوم المتمثل أساسا في خلق الإمارة الإسلامية التابعة لتنظيم "داعش" في شمال إفريقيا .
في جانب آخر قالت وزارة الداخلية في بيانين منفصلين، إن الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب ووحدات إقليم الحرس الوطني ببنزرت "شمال"، تمكنت من إيقاف سبعة عناصر تكفيرية قامت بسرقة منازل أمنيين وعددها 16 منزلا الهدف منها تمويل عملياتها الإجرامية والإرهابية .
وأضافت الوزارة أن وحدات الحرس الوطني تقوم بملاحقة أربعة عناصر آخرين مطلوبين لديها" .
وأعلنت الداخلية التونسية ايضا، أن الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني، تمكنت من إيقاف ثلاثة أشخاص كونوا شبكة قامت بتسفير الشباب التونسي خلسة من تونس في اتجاه ليبيا ومنها إلى بؤر التوتر في العالم" .
وأوضحت الداخلية أن هذه الوحدة "حجزت آلة الماسح الضوئي "سكانر" وهواتف جوالة وحواسيب وشرائح هاتف وبطاقات تعريف وطنية مزورة" . كما تمت إحالة جميع الموقوفين على القضاء .
في غضون ذلك، برزت دعوات في المشهد التونسي، من قبل سياسيين وممثلي أحزاب تشكك في الهيئة المستقلة للانتخابات، وبالتالي في النتائج التي سوف تسفر عن العملية الانتخابية، المقرر إجراؤها غدا الأحد .
وفي السياق، اتهم القيادي في حركة "نداء تونس" خميس قسيلة، "الهيئة بأنها مخترقة خصوصاً من طرف بعض الموظفين المنتدبين"، وقال إنهم "يخدمون أجندة حزبية"، في تلميح لحزب النهضة الإسلامي . كما أكد قسيلة "أنّ أداء الهيئة كان ضعيفاً في الفترة الماضية" . (وكالات)
