لندن/ نشرت صحيفة الغارديان مقالا عن ثنائية تنظيم "الدولة الإسلامية" وفيروس إيبولا، وما أصبح يشكله من خطر عالمي.
تقول الصحيفة إن العالم ينظر اليوم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" وفيروس إيبولا على أنهما الخطر الداهم، الذي يهدد الجميع.
وتشير الغارديان في مقالها إلى أن العالم لم يتنبه إلى خطورة تنظيم "الدولة الإسلامية"، عندما كان يقتل العراقيين، ولكنه تجند لمواجهته بعدما شرع في قطع رؤوس ضحايا يحملون أسماء غربية، مثل جيمس وستيف، وغيرهما.
وكذلك الأمر بالنسبة لفيروس إيبولا، الذي كان يعد شأنا أفريقيا بحتا، عندما كان ضحاياه من ذوي البشرة السمراء، ولكنه أصبح محط أنظار العالم بمجرد أن ضرب في مدريد ودالاس.
وتضيف الصحيفة أن ثنائية "الدولة الإسلامية" وإيبولا أثبتت عجزنا أمام مثل هذه الأزمات.
فالولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تسلحا في تاريخ البشرية، وتملك أحدث الأسلحة التكنولوجية تطورا في العالم، اكتفت بغارات جوية محدودة الفاعلية على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية".
ولمواجهة فيروس إيبولا، هبت دول غربية إلى مراقبة الوافدين من دول غربي أفريقيا عبر المطارات.
ولكن خبراء الصحة يعرفون، حسب الغارديان، أن أجهزة المراقبة هذه لا تكشف المصابين الذين لم تظهر عليهم أعراض المرض.
وعلى العكس، تضيف الصحيفة، فإن هذه الإجراءات تزيد من القلق والتوتر، وتعرقل إرسال الأطباء والممرضين إلى الدول المتضررة لمكافحة الفيروس.