2024-11-29 10:54 م

مصر: عودة واضحة للاستقرار نتيجة الانخفاض الكبير في شعبية "الاخوان"

2014-10-07
لندن/ نشرت صحيفة فاينانشال تايمز مقالا بعنوان "السيسي يحكم قبضته على مصر والجغرافيا السياسية تدعمه".
ويقول المقال إنه عندما اجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي محادثات مع الرئيس الامريكي باراك اوباما على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، رحب الكثير من المصريين باللقاء كاعتراف رسمي جاء متأخرا بزعيمهم وبالثقل الاقليمي لبلدهم.
ووصف أوباما فيها العلاقات مع مصر بأنها "حجر زاوية هام في سياستنا الامنية".
ويقول المقال إن تعليقات اوباما تمثل تحولا كبيرا في النبرة الامريكية بعد عام من توتر العلاقات بين القاهرة وواشنطن بعد الانقلاب المدعوم شعبيا الذي قام السيسي، قائد الجيش آنذاك، فيه بالاطاحة بالرئيس محمد مرسي كما شن حملة شرسة ضد مؤيدي الاخوان المسلمين الذين ينتمي لهم مرسي.
وما زالت حقوق الانسان والحريات السياسية في مصر تتمثل ضغطاً كبيراً، وتسببت عمليات مسلحة شنتها جماعات مسلحة في سيناء في سقوط مئات القتلى.
ويشير كاتب المقال الى أنه مع دخول السيسي الشهر الخامس بعد تولي منصبه، ساعد مزيج من صدف الجغرافيا السياسية والاجراءات الاقتصادية السيسي على توطيد حكمه وفي رفع آمال المصريين في العودة الى الاستقرار واحتمال الرخاء.
ويضيف أن لقاء السيسي بأوباما يمثل انتكاسة لمنتقدي السيسي الذين يريدون ان ينظر اليه كطاغية وزعيم انقلاب مسؤول عن مئات القتلى.
ولكن حرب واشنطن الجديدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية ، المعروف سابقاً باسم داعش، اضطرتها لاعادة تقييم تحالفاتها الاقليمية، مما كان من مصلحة السيسي ونظامه المناهض للاسلاميين، حسبما ينقل الكاتب عن محللين.
ويضيف في الداخل وعلى الرغم من العمليات المسلحة في سيناء، تشهد البلاد عودة واضحة للاستقرار مع نزع فتيل هجمات الاخوان المسلمين نتيجة للاجراءات الامنية الحاسمة وللانخفاض الكبير في شعبية الجماعة، حسبما يقول مراقبون.
كما أن السعودية والامارات، اللتين رحبتا بالاطاحة بالاخوان المسلمين، ضختا مليارات الدولارات في مصر لاستقرار الاقتصاد. علاوة على ذلك، فان السيسي، على النقيض من مرسي، يحظى بدعم مؤسسات الدولة، بما في ذلك الشرطة والجيش، مما يدعي ان حكمه لمصر يتمتع بأمان متزايد.