2024-11-30 12:48 م

وسائل التواصل الاجتماعي من أهم طرق تجنيد الفتيات الغربيات للالتحاق بالعصابات الارهابية في سورية والعراق

2014-09-30
لندن/نشرت صحيفة الغارديان تقريراً لهاريت شيروود بعنوان "الزواج يدفع المئات من الفتيات الغربيات للإلتحاق بالجهاديين". وقال كاتب التقرير إن" العديد من الفتيات في الرابعة عشر أو الخامسة عشر يسافرن الى سوريا بالتحديد، للزواج من الجهاديين ولإنجاب أطفال منهم، والانضمام لمجتمعهم المكون من المقاتلين"، كما ان البعض منهن تحبذن حمل السلاح والمشاركة في القتال.
وتعد وسائل التواصل الاجتماعي من أهم وسائل تجنيد الفتيات بحسب شيروود.
ويبلغ عدد الفتيات والسيدات اللواتي يغادرن أوروبا للالتحاق بالجهاديين حوالي 10 في المئة، وتتصدر فرنسا عدد الإناث المجندات، إذ أن 25 في المئة من المجندات يأتين من فرنسا بينما 60 فتاة فرنسية تفكرن بالالتحاق والانضمام، بحسب كاتب التقرير.
ويرى لويس كابريلولي رئيس وكالة الأمن الفرنسية أن الغالبية العظمى من المجندات يتركن بيوتهن للزواج من الجهاديين، وتسيطر عليهن فكرة دعم "اخوانهم الجهاديين" و"إنجاب أطفالهم، ليستمروا بنشر الاسلام"، مشيراً إلى أنه في حال "مات الزوج، فإنهن يعاملن معاملة أرملة الشهيد".
وأوضح كاتب المقال أنه تم اعتقال 5 اشخاص في فرنسا على خلفية انتمائهم الى خلية متخصصة في تجنيد فتيات فرنسيات وسط فرنسا ،تبعاً لوزير الداخلية الفرنسي برنارد غازينيفو.
وأشار شيروود إلى أن الخبراء البريطانيين في شؤون الارهاب يعتقدون أن "50 بريطانية انضمت الى تنظيم الدولة الاسلامية وأن 10 في المئة منهن سافرن الى سوريا للقتال، ويتمركزن في مدينة الرقة التي اضحت معقل عناصر التنظيم".
وقد غادرت التوأمتان زهرة وسلمى حلانة (16 عاماً) منزلهما في مانشستر، وسافرتا لتلحقا بأخيهما في سوريا من دون علم والديهما اللذين قدما الى بريطانيا كلاجئيين صوماليين . وقد هربت الفتاتان في منتصف الليل في تموز/يوليو بحسب شيروود.
وتبعاً لوسائل التواصل الاجتماعي، فقد تزوجت الفتاتان من مقاتلين في تنظيم الدولة الاسلامية، ونشرت زهرة صورة لها على حسابها وهي مرتدية البرقع وتحمل رشاش أوتوماتيكي وخلفها راية تنظيم الدولة الاسلامية.
وبحسب باحثون في المركز الدولي لدراسة الراديكالية في جامعة كينغز كوليدج فإن أعمار الفتيات اللواتي يلتحقن بالجهاديين في سوريا تتراوح أعمارهن بين 16 و24 عاماً ، كما أن العديد منهن خريجات جدد تركن ورائهن عائلات وفرت لهن كافة سبل الرعاية والراحة.