2024-11-29 11:52 م

نيويورك تايمز : هذه حقيقة قوات “حلف واشنطن” البرية ..

2014-09-20
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن عملاء استخباراتيين من الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة اتخذوا مكتباً سرياً لهم على الجانب التركي من الحدود مع سورية لتهيئة الأرضية لتشكيل قوة من الإرهابيين الذين تطلق عليهم واشنطن مسمى “المعارضة المعتدلة” لاستخدامهم كقوات على الأرض ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية وذلك في خطوة تظهر حرص الولايات المتحدة على عدم الزج بجنودها مباشرة في قتال التنظيم الإرهابي وسقوط قتلى في صفوفهم ما يمكن أن يجيش المجتمع الاميركي ضد خطط إدارة باراك أوباما .
وجاء في مقال للكاتب بين هابارد نشرته الصحيفة الأميركية إن المكتب الذي اعتبر قيادة للعمليات العسكرية يدفع الرواتب إلى الالاف من المسلحين الذين تقول واشنطن انها دققت في خلفياتهم وزودتهم بالأسلحة والذخيرة “بذريعة تحفيز حماسهم ونشاطهم” إلا أن هؤلاء يطالبون بدعم ضخم جداً من داعميهم بحجة أن مواجهة تنظيم “داعش” الممول والمسلح بشكل جيد سيشكل تحدياً صعباً.
واعتبر رئيس أركان القوات الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي ووزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل في شهادة لهما أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي يوم الثلاثاء الماضي أن مواجهة “داعش” سيتضمن تدريب خمسة آلاف مسلح وتزويدهم بالأسلحة وتطوعت السعودية لاستضافة برنامج التدريب على أراضيها.
وسيتم الإشراف على البرنامج من قبل وزارة الدفاع الأميركية على عكس برامج التدريب السابقة في تركيا والأردن التي كانت تشرف عليها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي إيه وسيتم إدارة عمليات المكتب السري في تركيا من قبل مسؤولي استخبارات من عدد من الدول باشراف أميركي فيما ستضطلع تركيا بمسؤولية الحدود وستقدم دول الخليج النفطية الثرية وعلى رأسها السعودية الأموال السخية للانفاق على البرنامج .
وأشارت الصحيفة إلى أن القيادة العملياتية للمكتب أقامت روابط واتصالات مباشرة الآن مع متزعمي المجموعات التي تعتبرها واشنطن “معارضة معتدلة” داخل سورية وهي باتت تقدم لهم الدعم بشكل مباشر .
وكان مجلس الشيوخ الأميركي تبنى الليلة الماضية بأغلبية 78 صوتا مقابل 22 خطة إدارة باراك أوباما لتدريب وتسليح الإرهابيين في سورية تحت ستار “المعارضة المعتدلة” في موقف يعكس استمرار الولايات المتحدة بانتهاج سياسة ازدواجية المعايير بخصوص مكافحة الارهاب .
وأتت مباركة مجلس الشيوخ لعملية تسليح هؤلاء الإرهابيين لتتفق مع توأمه مجلس النواب الأميركي الذي تبنى يوم الأربعاء الماضي الخطة التى تسمح لأوباما بتقديم خمسمئة مليون دولار لتسليح وتدريب من تصفهم إدارته بـ “المعارضة المعتدلة”.