وقالت الدوائر، أن من بين بنود خطة نتنياهو أن تكون هناك قوة عسكرية "خفيفة" ومحدودة للفلسطينيين، مع سيطرة شكلة ظاهريا للفلسطينيين على المعابر والحدود، تقابلها سيطرة اسرائيلية، لكن، من وراء الكواليس وعبر وسائل مراقبة مختلفة ومتطورة، كذلك، تنص الخطة على ابقاء مناطق في الاغوار تحت سيطرة اسرائيل لفترة انتقالية يتم الاتفاق بشأنها على جدول زمني للانسحاب بعد الانتهاء من حل باقي المسائل.
وتدعو خطة نتنياهو الى أن تستمر الولايات المتحدة بالاشراف على تأهيل القوى الأمنية الفلسطينية، حتى تكون بعيدة عن الارهاب ومتصدية له، وتضيف الدوائر أن ما يهم نتنياهو هو فترة من الوقت يثبت فيها الفلسطينيون نواياهم الصادقة، بمعنى أن المرحلة الحالية يمكن أن تشهده ولادة اتفاق انتقالي لا أكثر، والانتظار حتى "يترعرع"، وتمكين هذا الاتفاق بشكل كاف، وخلال هذه الفترة يثبت الفلسطينيون قدرتهم على الالتزام بما تم الاتفاق عليه، ثم العمل معا من أجل الوصول الى حل دائم.
وترى الدوائر أن الحديث الاسرائيلي عن الاتفاق الانتقالي مع الفلسطينيين والخطة التي يرغب نتنياهو في طرحها، هو من أجل مواجهة أية خطط سياسية قد يطرحها الجانب الفلسطيني، لكن، تكشف الدوائر أن خطة نتنياهو لا تتطرق الى مستقبل التواصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومن غير المعروف ـ تتابع الدوائر ـ فيما اذا كانت هذه الافكار والخطط التي يجري تبادلها، ستؤسس لعملية تفاوضية حقيقية، أم أنها تأتي في اطار العمل "للتزود" بأفكار وثائية يواجه فيها كل طرف محاولات قد تقدم عليها جهات أخرى تطرح من خلالها املاءات لا يمكن الأخذ بها.