لندن/ اهتمت صحيفة التايمز برصد تطورات الأوضاع في ليبيا ونشرت مقالا تحليليا لبل ترو وروجر بويس تحت عنوان ليبيا الممزقة قد تنقسم إلى دولتين فاشلتين.
وقالت ترو إنه مع سيطرة مجموعة فجر ليبيا، المحسوبة على التيار الإسلامي، على طرابلس وفي وجود برلمانين وحكومتين والغياب التام لقوات الشرطة تعاني ليبيا حاليا من فوضى سياسية كبرى في ظل تصارع ميليشيات متنافسة من أجل السيطرة على مقاليد الأمور في العاصمة الليبية ومناطق أخرى.
وحذر بويس في تحليله من أن ليبيا على وشك السقوط في بئر الانقسام لكن التفكك لن يكون المشكلة الوحيدة على حد قوله لإن المشكلة الأخرى أنها ستتفكك إلى دولتين فاشلتين متناحرتين ومتعثرتين اقتصاديا في الأغلب.
وأشار إلى أنه بعد مرور ثلاث سنوات على تدخل حلف شمال الأطلسي في ليبيا يمكن للدول التي شاركت في ضرب طرابلس ظنا منها أنها ستساعد في جلب التغيير إلى المنطقة التأكد من مدى فشل ذلك التدخل الذي اضاف الفوضى إلى الأزمات التي يعانيها الليبيون.
وأنهى بويس مقاله بأن ليبيا تحولت إلى ما يشبه قمرة القيادة للمصالح المتنافسة لدول في الشرق الأوسط لكن الأمر الذي لا يقبل الشك أن محاولات الدول المذعورة من توسع نفوذ المتشددين مثل مصر والإمارات للتدخل في ليبيا لن تجلب للمنطقة المشتعلة سوى المزيد من الفوضى.