ويقول محرر الشؤون الاسرائيلية في (المنــار) ، أن هناك خيارين يتعلقان بالائتلاف الحكومي في اسرائيل، فاما التفكك واعادة تشكيل الحكومة بوجوه وشركاء جدد، واما الذهاب الى انتخابات مبكرة، والتقديرات تشير الى أن هذه الحكومة لن تستطيع الصمود وتجاوز الدورة الشتوية للكنيست الاسرائيلية، وعلى الاغلب، تتجه اسرائيل الى انتخابات جديدة مبكرة، وأن هذا التوجه يدفع به نتنياهو لأسباب عديدة، فهو يدرك بأن أية انتخابات ستكون على الاغلب لصالحه، خاصة أنه يتمتع ـ رغم فشله ـ بشعبية لا تتمتع بها أية شخصية اخرى في الحلبة السياسية، كما أنه يدرك حالة الصراع التي يعيشها معسكر اليمين، ويتضح ذلك من خلال التجاذبات والمشادات الكلامية، ومحاولة كل شخص تجاوز الاخر عن اليمين، وهذا يبدو جليا بين ليبرمان وبينت.
كذلك، فان نتنياهو قد بلجأ الى انتخابات مبكرة، في حال تبين له أن الحرب على قطاع غزة ستفرض أجندات سياسية غير مريحة تتعلق بوضع نهاية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، تختلف عن النهاية التي كان يتمناها نتنياهو، وكما وعدوه بها "الحلفاء والاصدقاء" في المنطقة.
وسفوط الحكومة لن يكون بفعل قدرة المعارضة ، وانما بفعل الخلافات بين الشركاء في الائتلاف، فالخلافات مستعرة بين نتنياهو وبينت وبين بينت ولبيد وبين ليبرمان وبينت، وبين نتنياهو وليبرمان ، خاصة بعد أن تبين للاخير عدم وجود مكان له داخل الليكود.
وأيضا، فان نتنياهو أدرك أن امكانية ادخال تعديلات على الائتلاف و "تجميله" لن تكون مهمة سهلة، ودخول المتدينين "الحريديم" الى داخل الائتلاف ليس مضمونا، لذلك، فان الاحتمال الأكبر هو الاتجاه في الفترة القادمة الى انتخابات مبكرة.