وتقول دوائر سياسية مطلعة لـ (المنــار) أن الائتلاف بزعامة نتنياهو لن يستطيع أن يتلاءم مع الافق السياسي الاقليمي الجديد، وأن المرحلة تستدعي تشكيل حكومة تضم الوسط واليسار، حتى يكون بالامكان العمل ضمن الظروف الاقليمية والافق السياسي الذي بدات تتضح معالمه، وترى هذه الدوائر أن من المفيد لاسرائيل أن لا يضم الائتلاف القادم كلا من ليبرمان وبينت.
وأشارت الدوائر الى أن ثمارا عديدة قطفتها اسرائيل من وراء ما يسمى بالربيع العربي.
وتضيف الدوائر أن المنطقة تتجه الى واقع جديد يعيد تعريف الصراعات الموجودة، ويضعها في قوالب جديدة، لن يكون هناك بعد الان ما يمكن تسميته بالصراع العربي الاسرائيلي، فدول عديدة في المنطقة لم تعد تؤمن بوجود صراع مع اسرائيل، بل على العكس باتت حليفة لاسرائيل بكل معنى الكلمة، والصراع مع الفلسطينيين يمكن تسميته من الان فصاعدا بالخلاف الاسرائيلي الفلسطيني لا اكثر، وأن الاهتمام العربي بالقضية الفلسطينية قد تلاشى.
يذكر أن السعودية تعتقد هي الاخرى بعدم وجود صراع عربي اسرائيلي، وأنه بالامكان أن تشارك اسرائيل في أية محاور تسعى الرياض الى تشكيلها، وترى الدوائر ذاتها أنه اذا لم ينجح نتنياهو في توسيع حكومته نحو الوسط واليسار، فانه لن يتردد في بعثرة الاوراق والذهاب الى انتخابات جديدة، لن تكون نتائجها مضمونة لأي من الاطراف.