القدس/المنــار/البعض يرى أن توحيد حزب الليكود واسرائيل بيتنا سيساهم في تقوية هذا الحلف ورفع عدد المقاعد الذي سيحصل عليه. لكن الوزير ميخائيل ايتان (الليكود) يؤمن بأن هذه الخطوة كانت خطوة خاطئة، وأن هناك جمهورا من الناخبين في الليكود لا يحب ليبرمان، وفي اسرائيل بيتنا هناك جمهور لا يحب نتنياهو وهذا يعني اضعاف للحزبين، وكان من الافضل لو كان السباق منفردا في الانتخابات المبكرة، حيث كان كل منهما سيحصد عددا اكبر من المقاعد. ومن بين الوزراء الداعمين لهذه الخطوة بيني بيجين الذي اعلن دعمه العلني لهذه الوحدة بين الليكود واسرائيل بيتنا.
ويرى البعض الاخر، أن الخطوة الذي قام بها نتنياهو والدخول في وحدة مع ليبرمان هدفها استباق امكانية عودة اولمرت الى الحلبة السياسية، وهؤلاء يعتقدون أن اولمرت قد يقرر بعد هذه الوحدة التراجع عن خوض المنافسة في الانتخابات المبكرة. فبعد الوحدة التي قام بها نتنياهو مع ليبرمان يحتاج اليسار الى توحيد صفوفه بشكل كامل أي أن تشمل هذه الوحدة ليس فقط ليفني واولمرت وموفاز ولبيد وانما ايضا حزب العمل، وبدون العمل لن يستطيع تكتل يساري أن يكون بديلا ممكنا لنتنياهو في الانتخابات المقبلة. لكن شيلي يحيموفيتش ترفض أن تتعامل مع شخص "فاسد" كاولمرت، وأن توصي به وتدعمه كرئيس للوزراء.
لكن تبقى هناك فرصة أمام اليسار في اسرائيل، اذا نجحت ليفني ويحيموفيتش في التوصل الى ارضية مناسبة للتعاون بينهما، فمثل هذا التعاون سيساهم في رفع فرص حصولهما معا على اعلى عدد من المقاعد. وهو ايضا ما يأمل به نتنياهو الذي يرغب في الحصول على اكبر عدد من المقاعد حتى يكون هو المكلف من جانب بيرس فهو لا يهتم بعدد المقاعد التي سيحصل عليها بل أن يكون لديه اعلى عدد من المقاعد حتى يحصل على التكليف. خاصة وأنه بعد حصوله على التكليف سيتسابق الجميع للانضمام اليه والصعود على مركبه لتشكيل الائتلاف القادم.
