وتقول هذه المعلومات أن هناك جهات تدعو الى مؤتمر دولي ، وترى أن التوقيت الراهن مناسب وحيوي في ظل ما شهدته الساحة من اشتباك حربي كمدخل للوصول الى اجماع دولي على ضرورة اقامة شكل من اشكال الكيان الفلسطيني المستقل، ومن أبرز الداعين الى ذلك شخصيات فلسطينية.
وفريق ثالث يدعو الى مؤتمرات دولية لادارة الصراع على أساس مبادرات تفتح أبواب التطبيع، وتدخل حل القضايا الجوهرية في "الثلاجة" أو في "كوما" طويلة الأجل، وهذا طرح اسرائيلي بامتياز، لكنه، رغم اختلافه من حيث المضمون ، الا أنه يقترب بصورة ما الى الطرح السعودي، لكن، الطرح الأكثر تفاؤلا هو الداعي لوضع أسس لمؤتمر شامل للسلام يأخذ شكل مؤتمر مدريد للسلام لحل الصراع بين العرب واسرائيل، وهذا الطرح يجري التشاور بشأنه في عواصم اوروبية.
وكشفت المعلومات عن طرح أوروبي يمزج بين الحلول والسلام الاقتصادي وبين افكار ادارة الصراع، على أن يقتصر هذا الحراك على ساحة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وعدم اتساعه خوفا من فشله، وفي حال حقق ذلك انفراجا ، سيكون بالامكان توسيعه فيما بعد، ويرى أصحاب هذا الطرح أن الوصول لشكل من اشكال الحلول للصراع الفلسطيني الاسرائيلي يمكن أن يشكل نافذة اختراق للحلول في باقي الملفات.
وتقول المعلومات أن جميع هذه الطروحات والأفكار التي يتم تداولها والتباحث بشأنها حول مؤتمرات دولية، وكل طرف يدفع باتجاه اعتماد طرحه والأخذ به، سيؤدي في النهاية بالتأكيد الى خروج احدى تلك الأفكار والمباردات الى الواجهة.