ويضيف الضابط الاسرائيلي أن جميع المنازل في الصفوف الاولى في الأحياء الفلسطينية تحولت الى مصائد ملغمة، وعند هروبهم من هذه المصائد، كانون يقعون في مصيدة القناصة ، وهم قناصة محترفون.
ويتابع أنه في الساعات الاولى للتوغل في الشجاعية، وجدت الوحدات الاسرائيلية نفسها في موقع المواجهة دفاعا عن النفس، وتعرضت لهجمات المقاومة بكل أنواع الاسلحة والوصف الاكثر دقة انها كانت "حرب قناصة" ، ويشتكي الضابط الاسرائيلي من تساقط قذائف الهاون حيث قتل العديد من الجنود جراء ذلك.
ويروي الضابط الاسرائيلي من وحدة جولاني، أن جزءا من القوات الاسرائيلية التي شاركت في حرب "عمود السحاب"، أكدوا أنهم لم يخوضوا حربا كهذه، وكأنهم يقاتلون عدوا آخر، وهناك أكثر من 15 حادث "ارباك" حصل بين الوحدات الاسرائيلية بعد أن تعرضت لهجوم المقاومة، ووقعت عمليات اطلاق عشوائية بين الاسرائيليين أنفسهم، ومن ضراوة المعارك لم يتمكن كثيرون من جنود الجيش من الوصول الى المكان الذين يحصلون فيه على المياه، وأن هذا الوضع استمر ساعات طوال، واعترف بأن 52 جنديا تم سحبهم من الميدان وذلك لأمراض طارئة وحالات جفاف وهلع، خاصة بعد أن شاهدو رفاقا لهم يقتلون على أيدي المقاومين الفلسطينيين، كذلك هناك عشرات الاليات العسكرية تضررت بشكل كامل، ويقول الضابط الاسرائيلي أن الرصاص كان ينهال علينا في الشجاعية من كل مكان.