لندن/تطرقت صحيفة الغارديان في أحد مقالاتها إلى استقالة الوزيرة البريطانية، سعيدة وارسي، من الحكومة، بسبب موقف بريطانيا الرسمي من الحرب في غزة.
وقالت الغارديان إن الوزيرة وارسي وجهت انتقادات شديدة لسياسة الحكومة البريطانية، متهمة إياها بتجاهل مصالح البلاد، وباتخاذ موقف "غير مقبول أخلاقيا" من قصف إسرائيل لغزة، وعدم إدانته بوصفه قوة مفرطة.
واحتجت الوزيرة على عدم وقف بريطانيا بيعها الأسلحة لإسرائيل، ومحاولتها عرقلة إحالة قضية الحرب في غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأضافت الصحيفة أن الوزيرة حذرت من أن سياسة الحكومة البريطانية ستؤجج غضب المسلمين البريطانيين، لتدخل وارسي بذلك قائمة الوزراء الذين استقالوا من الحكومة لأسباب سياسية، مثلما حصل مع حكومة توني بلير أثناء الحرب على في العراق.
وتقول الصحيفة إن استقالة وارسي تمثل نهاية مرحلة في سياسة حزب المحافظين، الذي يحمل ذنب حكومة جون ميجور التي لم تتحرك أثناء حرب الإبادة الجماعية في البوسنة ورواندا.
ثم تقلد وليم هيغ وزارة منصب وزير الخارجية، في حكومة التحالف، فتحدث مدافعا عن القانون الدولي الإنساني، لكنه لم يدعم لجوء الفلسطينيين إلى محكمة الجنايات الدولية، وهو ما اعتبرته الليدي وارسي أمرا غير مقبول، ولكنها بقيت في وزارة الخارجية إلى أن جاء فيليب، هاموند، الذي لم يلتفت إلى مجال حقوق الإنسان إلا نادرا.
وتضيف الغارديان أن وارسي ليست وحدها في حزبها التي تنتقد بشدة تعامل الحكومة مع أزمة غزة.