كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن توسيع دائرة تعاون المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والاتفاق فيما بينهما لرصد الأحداث في مصر، عقب فوز الرئيس السابق محمد مرسي، في سباق الرئاسة، مشيرة إلى أن التعاون كان بين وكالة الاستخبارات الأمريكية "NSA" ووحدة الاستخبارات في جهاز الأمن العام الإسرائيلي "8200".
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن الاتفاق الإسرائيلي - الأمريكي، جاء بمباركة من رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، بهدف رصد وتجميع المعلومات عن المشاكل الاستراتيجية التي تعاني منها مصر، وخاصة العناصر الإرهابية في سيناء.
وتابعت هآرتس، أن كل هذه التفاصيل تتضمنها مذكرة سرية لوكالة الأمن القومي الأمريكية تعود إلى إبريل 2013، والتي نُشرت، صباح اليوم، على موقع "إينترفست"، للصحفي الأمريكي "جلين جرينوالد"، الذي نشر عددًا من الوثائق السرية الخاصة بوكالة الأمن القومي الأمريكية، والذي كان شريكًا أيضًا لـ"إدوارد سنودن"، مشيرة إلى أن الوثيقة كتبت في عهد الرئيس المعزول، ولكن لم تمكنهما من معرفة ما إذا كان تبادل المعلومات الاستخبارية على أول دولة عربية توقع إتفاقية السلام مع إسرائيل، مستمر حتى الآن أم لا.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن وحدة 8200 المسؤولة عن التجسس الإلكتروني عن طريق جمع الإشارة وفك الشفرة، كانت مسؤولة عن توفير المعلومات الاستخبارية المتعلقة بالمشاكل الاستراتيجية، خاصة الإرهاب في سيناء، كما نقلت هآرتس عن الوثيقة أن أهم ما نتج عن التعاون الإسرائيلي - الأمريكي كان يخص الأهداف المشتركة والتي تمثلت في البرنامج النووي الإيراني.