2024-11-22 11:34 م

الدوافع الشخصية والازمة الاجتماعية وراء رفع نتنياهو راية "التحديات الامنية"

2012-08-29

القدس/ المنــار/ في ظل الاتساع المستمر للدائرة الشعبية في اسرائيل المطالبة باصلاح اقتصادي اجتماعي وتطبيق العدالة الاجتماعية، وفشل حكومة بنيامين نتنياهو في التجاوب مع المطالب الشعبية، يفضل رئيس الوزراء الاسرائيلي رفع راية "التحديات الامنية"، ويسعى الى أن يتمكن من خلال هذه الراية للابقاء على الموضوع الامني على رأس أجندة المواطن في الشارع الاسرائيلي.

وتقول مصادر سياسية ودبلوماسية مطلعة لـ (المنــار) أن نتنياهو يستغل المسألة الايرانية من أجل تحقيق هذا الهدف، وترى هذه المصادر أن الحديث بصوت عال عن هجوم اسرائيلي مرتقب وبشكل منفرد على ايران يؤكد أن هذا الهجوم لن يقع، لأن اسرائيل عندما ترغب في شن هجوم على جهة معادية لا تعلن ذلك عبر وسائل الاعلام، بل عبر فوهات الدافع وصواريخ الطائرات وهي تضرب الأهداف المعادية.

وتضيف المصادر أن نتنياهو وشريكه في نشر "المخاوف الامنية" ايهود باراك يعملان بدوافع شخصية لاطالة عمر حياتهما السياسية، لكن، هذه التصرفات حسب المصادر ذاتها تعود بضرر كبير على اسرائيل وتفتح الباب أمام تصريحات لمسؤولين امريكيين يحاولون من خلالها تبديد مخاوف البعض باقتراب اسرائيل من شن هجوم منفرد على المنشآت الايرانية، ويؤكدون بأن اسرائيل لا تمتلك القدرة على توجيه ضربة منفردة ضد ايران، وأن هذه التصريحات الامريكية تضر بصورة كبيرة بقوة الردع الاسرائيلية، لكن، هناك من يذهب بعيدا ليرى بأن نتنياهو وباراك على استعداد للمخاطرة بمستقبل اسرائيل باكملها من اجل تحقيق أهدافهما الشخصية وبقائهما لولاية قادمة في منصبيهما، وفي حال اخفاقهما وفشل مغامراتهما غير المحسوبة فان ذلك قد يكلف اسرائيل الكثير.