وتقول مصادر واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن اسرائيل لا تريد انهاء حركة حماس أو اسقاطها، وانما "تأديبها" على حد قول ووصف هذه المصادر، التي تضيف أن تل أبيب استنادا الى دراسات أعدتها دوائر متخصصة رسميا بأن في قطاع غزة تزايد لأعداد السلفيين، وهذا ليس في صالح اسرائيل، التي تخشى سقوط حركة حماس وصعود التيار السلفي المرتبط بتنظيمات خارجية الى حكم القطاع. كذلك، فان اسرائيل متأكدة بأن الحركة لا تقوم باطلاق الصواريخ على التجمعات السكانية في الجنوب وتسعى باستمرار الى ضبط الحدود مع اسرائيل، وأيضا بقاء حماس مسيطرة على القطاع وبقاء جناحي الوطن منفصلين هو في صالح اسرائيل في الدرجة الأولى.
وترى المصادر أن قوى وجهات في المنطقة تفضل التعاطي مع حركة حماس على التعامل مع قوى متطرفة قد تصعد الى الحكم بفعل وقوع عدوان اسرائيلي واسع على قطاع غزة، لكن، القوى والجهات المذكورة تريد حركة حماس ضعيفة.
وهناك أسباب أخرى تمنع اسرائل من التورط في معركة جديدة في قطاع غزة، في مقدمتها الحادث الاجرامي البشع الذي ارتكبه الاسرائيليون بحق الفتى محمد حسين أبو خضير من القدس.