منير النمر
كانت كوجه الماء في عمرالحكايا.
هذاالصباحُجنونها يأتي، كأناة البساتين اليتيمة في الشوارعِ
تنطفي كل البحار، وقبلةٌ تتراقص اللحظاتُ فيها.
هذا الصباح يسيرفيجسدالحكايةمذْعلتْقدماهذاكرتي..
هذاالصباحُيلامسالموتى، فيصهل في ترابٍ آدميٍّ؛ كي تعانقه الهدايا.؛
كي يستعيدَ الأمسَمثل دقيقةٍ تأتي إلى الدنيا، فتُحْيِيْ العطرَ
في جسدٍ المرايا.
هذا الصباحْ.
مرّتْ هنا.
قمر الصباحِ بكفّهِ الأزهار حين تنفست كالصبحِ، كالرؤيا...،
الرياح النائمات بعطرها.
العابرات على خريطة عشقها.(...)
وكعاشقين تلحفا بالشوق في جسد ونارْ.
هذا الصباحْ.
مرّتْ هنا.
خوفٌ يطلّ على كؤوس الغابرينْ.
البائعون على رصيفٍ متعب الأنّاة يحكي شكل بسملةٍ توفتها الرمالُ
الساقطات على جفون العمرٍمنسيين مثل الذكرياتِ
القابعات على جماجمنا..
مرّتْ هنا.
النادلُ المنسيُّ في حقل الهوى تَعِبٌ من الأجسادِ
من كل الغوايات التي هزّت بقلب اللوز أحلام الحليبْ.
مرّتْ هنا.
جسد الصباح على غوايتها انتهى، والليل يرسم ما يشاء من الهوى الليليِّ
من آهاتها الحمراءِ، من كأس الندى المتقاطر الألوان في عمر النجومْ.
لا شيء يدرك ما يريد الآن من بدنٍ السماءْ.
أجزاؤنا عمر يصلي للربيع وللندى.
هيَ وردة ملساءْ.
آخر أحجيات العابرين إلى الحكايات الجديدهْ.
آخر قبلة تمتدُّ حتى الفجرِ في طعم المساءْ.
وهي الـ"تويترَ"، "فيسبوكْ".
وبكلّ حلمٍ صاخب الاغراء يأتي طيفها
صبحاً، مساءً..، ذكرياتْ.
