2024-11-30 12:56 م

واشنطن تبرئ إسرائيل من التجسس عليها

2014-06-21
قال وزير الدفاع الامريكى تشاك هاجيل إن واشنطن لا تتهم اسرائيل بممارسة انشطة تجسس ضارة ضدها على النحو الذى صورته مصادر اعلامية و اخبارية متعددة مشيرا فى ذلك الى تقارير اخبارية .

كانت مجلة النيوزويك الامريكية واسعة الانتشار قد نشرتها على مدار الاسابيع الماضية اتهمت فيها المخابرات الاسرائيلية بتجاوز الخطوط الحمراء تجاه الحليف الامريكى ، وجاءت تصريحات هاجيل – وهوسيناتور جمهورى سابق تولى حقيبة الدفاع الامريكية فى 2013 – فى ختام زيارة رسمية قام بها هذا الاسبوع لاسرائيل التقى خلالها بمسئولين امنيين و عسكريين اسرائيليين ، وقال هاجيل انه سمع عن تلك التقارير الصحفية لكنه لا علم له رسميا بوجود انشطة تجسس اسرائيلية ضارة داخل الولايات المتحدة ، و كان من بين من التقاهم وزير الدفاع الامريكى نظيره الاسرائيلى موشيه يعلون الذى قال – خلال مؤتمر صحفى برفقة هاجيل – انه كان يشغل منصب مدير الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية / امان / خلال التسعينيات و لم يكن مسموحا لعملائه بممارسة التجسس ضد الولايات المتحدة الامريكية التى تعد حليفا دائما لاسرائيل .

وفى واشنطن اصدرت السفارة الاسرائيلية لدى الولايات المتحدة بيانا استنكرت فيه التقارير الصحفية الامريكية بشأن تجسس اسرائيل على المصالح الامريكية ، لكن المجلة الامريكية دافعت عن مصداقيتها بالتأكيد على ان ما نشرته كان نقلا عن سيناتور امريكى بارز فى لجنة الامن القومى كان مشاركا فى جلسات استماع سرية لمديرى اجهزة الاستخبارات الوطنية و مكتب التحقيقات الفيدرالى حول تجاوزات اسرائيل التجسسية ضد الاهداف و المصالح الحيوية الامريكية ” لكافة الخطوط الحمراء ” .

وكان من بين التقارير الاخبارية للنيوزويك ما ذكره عميل استخبارات امريكى سابق من ان الموساد قد حاولت التجسس على الغرفة التى كان يقيم فيها نائب الرئيس الامريكى البيرت جور فىاحد فنادق اسرائيل خلال زيارة رسمية كان جور يقوم بها لتل ابيب قبل 16 عاما وهى الفضيحة التى تم اسدال الستار عليها فى حينه ، كما ذكرت التقارير الصحفية الامريكية ان متابعة ابحاث التطوير التكنولوجى الجارية فى الولايات المتحدة و بخاصة فى مجالات التسلح و الصناعات المغذية لانتاج السلاح هى اهم اوجه الاستهداف للنشاط المخابراتى الاسرائيلى داخل الاراضى الامريكية .

وبرغم نفى الطرفين الامريكى و الاسرائيلى لصحة تلك التقارير الصحفية فإن الخبراء يقولون ان ازمة ما فى العلاقات الامنية بين واشنطن و تل ابيب باتت واضحة منذ مطلع العام الجارى ، ففى مارس الماضى اتهمت تقارير لوسائل الاعلام الاسرائيلية الولايات المتحدة بانها تقوم – بهدوء – بارساء سياسة تقضى برفض منح تأشيرات دخول الى اعضاء وكالات الامن والمخابرات الاسرائيلية الى الاراضى الامريكية ، ونشرت صحيفة ” معاريف ” الاسرائيلية بتاريخ الثلاثاء 4 مارس الجارى مقالا فى هذا الصدد يستند الى اقوال ” مسئولين امنيين كبار ” تم منعهم من دخول الولايات المتحدة ، و ذكرت صحيفة معاريف اليومية الناطقة بالعبرية ان الاشهر الاثنى عشر الماضية شهدت “مئات الحالات ” من العاملين فى اجهزة المخابرات الاسرائيلية تم ابلاغهم عن طريق مسئولى القنصلية الامريكية برفض منحهم تأشيرة دخول الى الاراضى الامريكية واضافت معاريف ان الرفض يتعلق بطلبات استخراج التأشيرة المقدمة فى معظم الاحيان من جانب اعضاء فى جهاز الامن الداخلى الاسرائيلى / شين بيت / والمخابرات الاسرائيلية الموساد التى تنفذ عمليات سرية خارج اسرائيل ، كما ان رفض منح تأشيرة دخول الى الاراضى الامريكية شمل عاملين فى صناعات الدفاع الاسرائيلية حسبما جاء فى تقرير معاريف .

و اعتبرت الصحيفة الاسرائيلية ان رفض منح تأشيرة دخول الى الاراضى الامريكية كان عمديا على ما يبدو حيث يستهدف الاسرائيليين العاملين فى مجال الامن والمخابرات باسرائيل .. بل ان الرفض يشمل ضباط الامن والمخابرات الاسرائيليين المتمركزين بالفعل على الاراضى الامريكية .

وفى منتصف مايو الماضى اوفدت اسرائيل مسئولا رفيعا من الموساد الى واشنطن لمقابلة اعضاء فى لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ الامريكى بشأن مزاعم الصحافة الامريكية بوجود انشطة استخبارية لها داخل الاراضى الامريكية و المصالح الامريكية .