وتقول دوائر سياسية مطلعة لـ (المنــار) أن هذا الحادث الذي تسبب في انخفاض الأمواج التي تهدد سفينة الائتلاف، وضع نتنياهو في موقع أفضل مما كان عليه في الفترة التي سبقت اختفاء المستوطنين الثلاثة، لكن، هذه الأجواء المريحة لرئيس الوزراء الاسرائيلي يمكن أن تتلاشى هي الاخرى سريعا في حل انتهت هذه "القضية الأمنية" سريعا، ومع ذلك، يبقى نتنياهو هو المستفيد الأول والأكبر من تداعيات هذه القضية، سواء على المستوى الداخلي "داخل اسرائيل"، أو على المستوى الخارجي مع "الفلسطينيين والعالم"، فبالنسبة للمستوى الخارجي، فان مساعي رئيس وزراء اسرائيل الدائمة لتسويق مبدأ الأمن أولا، في أية مفاوضات واتصالات مع الجانب الفلسطيني، يمكن أن تجد الأرضية والمناخ المناسب في الساحة الدولية، ولن يكون من الصعب اقناع الولايات المتحدة بضرورة البحث أولا في الترتيبات الأمنية قبل الانتقال الى أي من القضايا الجوهرية الاخرى في الصراع الاسرائيلي والفلسطيني.
نتنياهو المستفيد الأكبر من اختفاء المستوطنين الثلاثة وانخفاض الأمواج التي تهدد سفينة الائتلاف
2014-06-19
القدس/المنــار/ الأجواء التي سادت وطفت على السطح في الحلبة الحزبية الاسرائيلية في الأسابيع الأخيرة على خلفية الانتخابات الرئاسية، وأشارت الى امكانية حدوث تصدع في الائتلاف الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، وظهور بؤر للتمرد داخل الليكود، وانطلاق أصوات تتحدث عن تبكير الانتخابات النيابية، أو على الأقل اجراء تغيير على شكل الائتلاف، هذه الأجواء تراجعت، ولم تعد ما حملته من احتمالات حدوث تطورات في الساحة السياسية على مدار حديث بين القيادات الحزبية، ويعود ذلك الى حادثة اختطاف ثلاثة مستوطنين في منطقة "غوش عتصيون" على طريق بيت لحم ـ الخليل جنوب مدينة القدس.