أكد الروائي الشاعر  السعودي منير النمر أن رواية "الهارب" التي طبعت من قبل الانتشار العربي في بيروت عام 2008 رواية توقعت حدوث واقع مرير يشهده العرب اليوم، وتدور أحداثها في بلدة العوامية (شرق السعودية)، وفلسطين وفرنسا وأمريكا.

وأطلق الشاعر روايته ككتاب إلكتروني مجاني، وقال "إن المشروع الحالي يأتي بعد سلسلة من النجاحات التي حققتها الرواية التي تبنتها الدار على نفقتها".

وتابع "إن توفير الكتاب إلكترونيا يأتي بعد انتهاء مدة العقد مع الدار، خاصة أني من المؤمنين بأهمية توفير الكتب مجانا، بيد أن ما يحول دون ذلك يكمن في الترتيبات المالية المستحقة لجهات تجارية يحق لها أن تربح كي تستمر في مشروعها المعرفي".

وأضاف "الخطوة الحالية جاءت بعد انتهاء العقد مباشرة مع الدار، وهي تشجيع على القراءة لتنسجم مع مشاريع يقوم بها ناشطون في محافظة القطيف والمنطقة بصفة عامة".

وعن الرواية قال الناشر: "تعالج الرواية واقعاً عربياً شديد السوء، ويتناول كاتبها قضايا عدة تهم القارئ، أكان في الشرق الأوسط، أو في الغرب، فهي رواية تنتقل بين بلدان عدة، منها السعودية، الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية اليت نقمت على العرب بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر".

وأضافت "يعرض الكاتب سلسلة من الأحداث المعالجة روائياً، والتي تتوغل في عمق السياسة الأميركية ومنطقة الشرق الأوسط، بيد أن أسلوبه الساخر تارة، والفلسفي تارة أخرى يعطي قدراً كبيراً من مقدرته على التوظيف السردي، ما يجعل من الرواية فريدة في موضوعها ولغتها الأدبية الراقية التي تشعر القارئ بسلاسة اللغة العربية".

وعن شخصياتها قالت: "تتجسد في الرواية شخصيات عربية يائسة من واقعها المعاش، من سياسييها، من عاداتها الاجتماعية، شخصياتها تتمرد على طريقتها الخاصة، فيما يقودها تمردها المجنون نحو تحقيق نصر لم يستطع الساسة صنعه لأمتهم".