2024-11-28 10:47 ص

أمير قطري يشتري لوحات سويدية بـ 46 مليون دولار

2014-04-11
كشفت صحيفة Dagens industri السويدية أن أميراً قطرياً نجح في شراء مجموعة المقتنيات الفنية العثمانية المملوكة لعائلة سيلتسينغ Celsing السويدية الشهيرة في صفقة سرية بلغت قيمتها 300 مليون كورونة(46 مليون دولار) مطلع 2014 وفق ما نقلت الكومبس الإلكترونية الخميس، في صفقة قالت عنها الصحيفة السويدية إنها أكبر صفقة فنية في السويد.  وتضم الصفقة  102 من اللوحات التي كانت مملوكة لعائلة سيلتسينغ بعد نقلها إلى السويد في 1779 من قبل الأخوين سيلتسينغ.  ورغم عرضها للبيع منذ سنوات من قبل ورثة العائلة إلا أن إجماعاً سويدياً كان يمنع تقريباً بيعها للخارج، خاصة بعد تراجع الحكومة السويدية عن شرائها بداعي توفير النفقات، بعد الصراع الذي خاضه المتحف الوطني السويدي ضد العائلة التي كانت تريد بيع هذه المجموعة لأشخاص في الخارج، بعد عرضها سنوات طويلة في أجنحة المتحف.  وتسبب الحكم الصادر عن المحكمة الإدارية برفع الحظر عن ترحيل المجموعة في عاصفة من الاحتجاجات والانتقادات خاصة من قبل المؤرخين والخبراء الذين أكدوا على القيمة الفنية والتراثية للمجموعة العثمانية. وندد المتحف ومجلس التراث الوطني في السويد بالحكم الذي فتح الباب لإهدار "قيمة ثقافية فريدة" ولم يكن مقبولاً السماح بمغادرتها البلاد.  ويبدو أن الأمير القطري الذي لم تذكر الصحيفة اسمه اختار عقد الصفقة في سرية مطلقة لتفادي إثارة الرأي العام ومن المرجح أن الأمر اختلط على الصحيفة وأنه يتعلق في الواقع بالأميرة أو الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، إحدى الشخصيات النافذة في قطر اليوم ورئيسة مجلس أمناء هيئة متاحف قطر، خاصة وأن المصادر السويدية أكدت أن المجموعة النادرة في طريقها إلى متحف قطري جديد قيد الإنشاء.  وتستند هذه الفرضية إلى  المشتريات الكبيرة و"السرية" التي تعودت الشيخة القطرية اقتناءها وأشهرها عملية شراء لوحة "لاعبو الورق" للرسام الفرنسي الشهير بول سيزان بـ250 مليون دولار.  وتعدّ المجموعة العثمانية كما تعرف في السويد من أشهر الممتلكات الفنية في البلاد وتضم مجموعة كبيرة من "البورتريهات" والمناظر الطبيعية ويعود تاريخ المجموعة إلى العائلة السويدية التي أنجبت منذ أواسط القرن السابع عشر سفراء ومبعوثين سويديين مشهورين إلى الأستانة ممثلين لملوك السويد، أشهرهم غوستاف سيلتسينغ المبعوث الشخصي للملك شارل العاشر في 1657 إلى السلطان محمد الرابع في 1657، ثم ابنه لارس الذي أصبح نبيلاً في منتصف القرن الثامن عشر ثم عين بدوره سفيراً للسويد لدى الباب العالي.