2024-11-28 04:53 ص

الفحوص الطبية تكشف كيفية وفاة المصريين القدماء

2014-04-10
لندن/ نشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالا بعنوان "حل لغز المومياء". ويقول العنوان الجانبي للمقال الذي اعده توم ويبول إن "الفحوص الطبية تكشف كيفية وفاة المصريين القدماء وتوضح عيوبهم التي تشبه عيوبنا الحديثة".
ويستهل ويبول المقال قائلا إن الفحص الخارجي لتابوت "تاموت" يوضح أن تاموت كانت مغنية في معبد منذ 900 عام قبل الميلاد. وتوضح الفحوصات بالاشعة داخل التابوت إنها كان يجب عليها ألا تكثر من تناول اللحوم.
ويضيف أن الفحص الخارجي لمومياء تعود إلى ثلاثة قرون بعد "تاموت" يوضح أن تلك المومياء لرجل ذي مكانة كبيرة، ويوضح الفحص الداخلي إن هذا الرجل رغم ثرائه كان يعاني من رائحة فم كريهة وأنه لم يكن يعنى بأسنانه لدرجة تصل إلى ان ذلك سبب وفاته.
وتقول الصحيفة إن المتحف البريطاني اخضع بعض المومياوات في حوزته للفحوص الطبية، حيث نقل بعض المومياوات من قسم المصريات في المتحف إلى مستشفى برومبتون لمعرفة الاسرار التي تخبئها منذ عصر الفراعنة.
وقال جون تيلور المسؤول عن الاثار المصرية الجنائزية في المتحف البريطاني للصحيفة "إنه امتياز كبير ان نتمكن من دراسة هذه المومياوات ومعرفة ما يمكن ان تنبئنا به عن الحياة والموت على ضفاف النيل منذ اكثر من خمسة آلاف عام".
وأضاف "ولكننا لا نريد أن نقلق هذه المومياوات. انهم هشون للغاية وهم ايضا بشر عاشوا وماتوا".
ويضيف المقال إن نتيجة الفحوص على هاتين المومياوتين اعلنت قبل معرض يفتتح الشهر المقبل. ولم تظهر الفحوص وجوه المومياوات فقط أو الحلي التي كانت ترتديها، بل تظهر أيضا حالتها الصحية والطبية وما أدى إلى الوفاة في بعض الاحيان.
وقال دانيال أنطوان المسؤول عن الرفات البشرية في المتحف للصحيفة إنه طلب عمل مجسم ثلاثي الابعاد لفك مومياء الرجل عالي المكانة، وأضاف "يتضح من المجسم أن هذا الشخص كان لديه عدد من خراريج الاسنان. كان لديه خمسة منها على الاقل. تسللت العدوى الى الفك ويبدو انه توفي نتيجة لتسمم الدم الناتج عن القيح الصادر من خراج الاسنان".
وأوضحت مومياء تاموت الكثير عنها، حيث قال أنطوان للصحيفة "حظيت بالافضل في كل شيء. نعلم أنها من أسرة للكهنة في معبد آمون. معظم الكهنة كانوا يورثون أعمالهم إلى أبنائهم حتى تصبح الاسرة ثرية. كانوا يحصلون على مخصصات سخية من المعبد تمكنهم من شراء أراض واسعة".