وترى الدوائر الدبلوماسية أن هناك جهات في واشنطن تتحدث عن غضب فلسطيني على التفاهم الذي توصل اليه كيري مع رئيس وزراء اسرائيل حول تأجيل اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين، واشارت الدوائر الى ان الرئيس عباس اطلع على بنود هذا التفاهم بعد أن تم التوافق عليه بين واشنطن وتل أبيب ويشمل تمديد المفاوضات حتى بداية العام القادم، وهذا ما أغضب الرئيس محمود عباس.
وتقول الدوائر أن المفاوضات بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني تواجه أزمن حقيقية، ولا أحد يستطيع أن يتوقع كيف ستتطور الأمور، وهل سيكون بالامكان توفير الاجواء لانطلاقة جديدة للاتصالات، خاصة في ظل مواصلة الاعلان عن عطاءات استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ولم تستبعد الدوائر أن تدخل المفاوضات فترة جمود جديدة.
غير أن الدوائر تعتقد بأن الادارة الأمريكية برئاسة باراك اوباما ستحاول بكل قوة منع الانهيار التام للمفاوضات حتى لا تضيف فشلا آخر لقائمة الفشل الطويلة في سياستها الخارجية، وبالتالي، تعمل واشنطن على التوصل الى تفاهم يوافق عليه الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي يساهم في استمرار ومواصلة المفاوضات.
يذكر أن الرئيس محمود عباس رفض العرض الأمريكي الأخير للخروج من الأزمة الحالية، ويبقي على المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.