إصدار تاريخي جديد(2012) عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر لمؤلفته د.نائلة الوعري,وهي باحثة بحرينية من أصول فلسطينية.

 سبق لها وأن أصدرت كتاباً عن دور القنصليات الأجنبية في الهجرة والاستيطان اليهودي في فلسطين (1840-1914) .

كتابها الجديد قدم له د. حسان حلاق,الأكاديمي المؤرخ اللبناني، يقول:الحقيقة أنني لن اتولّى ,عوضاً عن المؤلفة – شرح ومناقشة مضمون هذا الكتاب التاريخيّ المهم, الذي يتحدث عن «موقف الولاة والعلماء والأعيان والإقطاعيين في فلسطين من المشروع الصهيوني 1856-1914».

إنّ هذه الدراسة تعتبر صفحة مضيئة في تاريخ القضية الفلسطينية,هذه القضية التي ينبغي ان تبقى القضية المركزية ليس للشعب الفلسطيني وحسب,وإنّما لجميع الشعوب العربية والإسلامية,إنّ الهدف من دراسة التاريخ الاستفادة منه للابتعاد عن سلبياته,وتعميق ايجابياته, لذا سترى في هذا الكتاب معلومات نادرة,ونتائج جديدة قيّمة في تاريخ فلسطين الحديث,ووثائق ومخطوطات تنشر لأول مرة , فقد اعتمدت المؤلفة على مجموعة كبيرة من المصادر والمراجع العربية والأجنبية,وبصفة خاصة اعتمدت على سجلاّت المحاكم الشرعية في فلسطين,وعلى الوثائق العثمانية ودفاتر الطابو ومجموعة مهمة من الدوريّات العربية والأجنبية, كما ذيلت الباحثة كتابها بفهارس وملاحق ومخطوطات وثائقية وخرائط وصور , كنماذج عن الوثائق والتقارير و المراسلات والسجلات التي اعتمدت عليها .

والجدير بالذكر أن هذه السجلات والوثائق والفرمانات لا سيّما غير المنشور منها , جعل هذه الدراسة متميزة بحيث باتت من الدراسات التاريخية الإبداعية المهمة التي تسد فراغاً كبيراً في المكتبة الفلسطينية والعربية, و ستكون مرجعاً مهماً للمختصين والباحثين في تاريخ فلسطين الحديث والمعاصر.

تأسيساً على ما تقدم,أتمنى من «أمة اقرأ» أن تقرأ التاريخ,وتستفيد منه,لئلا يضيع منّا التاريخ والحاضر والمستقبل.

قسمت الدكتورة نائلة الوعري كتابها الى خمسة فصول يتناول الفصل الاول منها الجذور الاولى للمشروع الصهيوني (1831-1856) . وتتناول في الفصل الثاني موقف السدة السلطانية (الولاة) من المشروع الصهيوني. اما الفصل الثالث فهو مخصص لدراسة موقف العلماء من المشروع الصهيوني (1856-1914) . ثم تتناول المؤلفة الفصل الرابع موقف الأعيان من المشروع في نفس الفترة السابقة وتختم المؤلفة كتابها في الفصل الخامس بدراسة موقف الاقطاعيين من المشروع الصهيوني.

كذلك يضم الكتاب الذي يقع المجلد في 576 صفحة من القطع الكبير ملاحق عديدة وسردا للمصطلحات والمختصرات والمصادر والمراجع, كذلك فهرس المواقع وفهرس الاعلام.