وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن نتنياهو ما زال قادرا على ارضاء شركائه من اليمين سواء من الاحزاب كالبيت اليهود، أو الجناح اليميني داخل حزبه الليكود، وذلك من خلال "الهدايا والحلوى" الممتلئة بعطاءات البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس بالتزامن مع قرارات فرضها استئناف المفاوضات، كالافراج عن المعتقلين الفلسطينيين قبل اوسلو.
ومع اقتراب الافراج عن الدفعة الثالثة من هؤلاء المعتقلين يبقى التحدي الكبير المتمثل بالنواة الصلبة من المعتقلين الفلسطينيين الذين على ما يبدو تم تأجيل الافراج عنهم الى المرحلة النهائية، ومعظمهم من منطقة القدس ومن العرب داخل اسرائيل، وتشير الدوائر هنا الى أن عملية الافراج عن الدفعة الأخيرة ستشكل هزة لائتلاف نتنياهو رغم وجود موافقة مسبقة للافراج عنهم، وحينها سيكون نتنياهو بحاجة الى تقديم حلوى وهدايا أكثر قيمة لارضاء اليمين في حال رغب رئيس وزراء اسرائيل في الحفاظ على تشكيلة ائتلافه.
وتضيف الدوائر أنه في حال حدث تطور مفاجىء على خط المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية فان ذلك سيؤدي الى دفع الحزب اليهودي الى الخارج واحداث تغيير ائتلافي يضم حزب العمل وأحزاب متزمتة لتشكيل ائتلافي يتلاءم مع حجم التطورات، لكن، حتى الآن ما زالت الخطوط الحمراء "مصانة" لم يتم الاقتراب منها، وما زال الجميع في دائرة الحديث والكلام، دون أية خطوات عملية على الأرض.