القدس/المنــار/الاجتماع الذي عقد بين رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ووزير دفاعه ، وجاء بمبادرة من نتنياهو بهدف "توبيخ" ايهود باراك وتحذيره من اية محاولات مستقبلية للوقيعة بينه وبين الادارة الامريكية، ومطالبته بتنسيق أي اتصالات وتحركات حول ايران والموضوع الفلسطيني معه بشكل مسبق. وتؤكد مصادر مقربة من نتنياهو أن الاخير فضل استقبال باراك في مقر رئاسة الحكومة ، وذلك على عكس ما كان في الفترة التي سبقت اندلاع الازمة بين الاثنين، حيث كان باراك يقضي الكثير من الوقت في ايام الجمعة ومساء السبت في المقر الرسمي لإقامه نتنياهو في القدس الغربية. وهذا يؤكد ان نتنياهو لا يرغب في اعادة علاقته مع باراك الى سابق عهدها.
أما البيان الذي صدر في نهاية اللقاء الذي جمع نتنياهو وباراك، اكد على ان وزير الدفاع يلتزم بأن ادارة الاتصالات مع الولايات المتحدة هي بأيدي نتنياهو.
وحول امكانية تبكير الانتخابات، توقعت جهات سياسية في اسرائيل أن يحسم نتنياهو موقفه من هذه المسألة حتى الـ 15 من تشرين الاول الجاري. ويقول قيادي ليكودي أن التطورات الاخيرة على المشهد الانتخابي الامريكي وامكانية تفوق المرشح الجمهوري رومني على منافسه باراك اوباما، تجعل نتنياهو مترددا في موضوع تبكير الانتخابات خاصة وان نجاح رومني ودخوله الى البيت الابيض سيشكل داعما مهما لنتنياهو وسيفضل نتنياهو عندها اجراء الانتخابات في موعدها المقرر. فهوية الادارة الامريكية القادمة هي من بين المسائل التي يأخذها نتنياهو بالحسبان في تحديد موعد الانتخابات العامة القادمة في اسرائيل. يشار الى ان موضوع تمرير ميزانية جديدة للعام 2013 تعتبر تحديا صعبا بالنسبة لنتنياهو وهو عامل مهم في حسابات نتنياهو لتبكير الانتخابات.
