2024-11-25 01:35 م

وثائق جديدة للمخابرات الأمريكية: "CIA" تجسست على السادات

2013-11-14
واشنطن/أفرجت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA"، عن 250 وثيقة سرية يركز كثير منها على كواليس معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل فى الفترة بين عامى 1977 و1979، والدور الذى لعبته المخابرات الأمريكية لإتمام هذه المعاهدة.

كشفت إحدى هذه الوثائق عن أن الرئيس الأمريكى، وقتها، جيمى كارتر، اجتمع سرا بكبار رجال "CIA" قبل بدء مفاوضات السلام بين البلدين ليطلع على الملفات التى أعدوها عن قادة مصر، وفى مقدمتهم الرئيس المصري الراحل أنور السادات، وقادة إسرائيل وعلى رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلى الراحل مناحم بيجن، بهدف مساعدته فى إتمام التفاوض بأفضل طريقة ممكنة.

وكشفت وثائق أخرى عن أن "CIA" تجسست أيضاً على السيدة جيهان السادات، وزوجة بيجن، وعدد آخر من قادة الدول المؤثرين فى مسار التسوية بين مصر وإسرائيل، ووفقاً لهذه الوثائق فإن رجال المخابرات الأمريكية أكدوا أن إعداد ملفات شخصية عن هؤلاء السياسيين تطلب "بحثاً دقيقاً فى خلفياتهم ومراقبة مستمرة لهم"، لكن وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال" فإن "CIA" رفضت التعليق بشأن ما إذا كانت هذه الوثائق اعترافا رسميا بأنهم تجسسوا على هؤلاء القادة الذين استضافتهم الولايات المتحدة ورعت مفاوضاتهم لشهور طويلة.

وأشار بعض مسؤولى المخابرات الأمريكية إلى أن التقارير الشخصية عن السادات وبيجن وغيرهما، اعتمدت على مصادر متعددة منها "الاتصال الشخصى الدقيق" مع هؤلاء القادة. وأظهرت الوثائق أيضاً أن بيجن كان "مهووساً بالتفاصيل الدقيقة"، و"لديه ميل للعناد والمعارضة والتصريحات المستفزة"، بينما كان السادات يرغب فى تقديم نفسه بشدة على أنه "زعيم محب للسلام" لدرجة أن "CIA" كتبت على ملفه "السادات صاحب عقدة جائزة نوبل للسلام"، ومن المنتظر أن يعقد ممثلون لـ"CIA" والرئيس السابق جيمى كارتر ندوة فى المكتبة الرئاسية بأطلنطا لكشف المزيد من ملابسات دور المخابرات الأمريكية فى هذه القضية.