رام الله/عرض مركز خليل السكاكيني مسرحية 'فيدرا الطيور' من الأدب اليوناني القديم، من تمثيل الفنانة العالمية الفلسطينية هيام عباس، وإخراج الفرنسي بابتيست سارتر، ومشاركة شباب من مخيم بلاطة.

ومسرحية 'فيدرا الطيور' للكاتب الفرنسي الراحل 'راسين' كتبها بطريقة معاصرة في النص الجديد وتمت ترجمتها إلى عدة لغات منها الإنجليزية والإيطالية والألمانية والعربية، وتجسد شخصية فيدرا العربية الفنانة عباس.

وتأتي المسرحية بشكل مونولوج طويل، توضح من خلال امرأة تقع في حب شخص يمنعها المجتمع من حبه، وتظل حبيسة نفسها لا تستطيع أن تصرح بحبها أو تصل له.

وقالت عباس في لقاء مع وكالة 'وفا'، إن شخصية فيدرا تعكس إلى حد ما حياة الفلسطينيين الذين يمنعن من الحياة الكريمة بسبب الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك فيدرا يمنعها المجتمع من الكثير من الأمور خاصة الحب، مضيفة أنه منذ انطلاق المسرحية بالعربية خططت لعرضها في فلسطين لأن كل الفلسطينيين فيدرا بشكل مختلف.

وأشارت إلى أن فيدرا هي امرأة أحبت شخصا، لكن المجتمع يمنعها من حبه لأحكام عديدة يضعها عليها، وكذلك الاحتلال الإسرائيلي يضع العراقيل والحواجز أما الفلسطينيين لمنعهم من الوصول إلى مختلف الأماكن وأراضيهم لمجرد أنه قوة احتلالية.

هيام عباس ولدت في مدينة الناصرة في 30 تشرين الثاني 1960، درست التصوير وبدأت التمثيل على مسرح (الحكواتي) في شرقي القدس دون دراستها للفن أو التمثيل، وفي عام 1980 سافرت إلى باريس، والتحقت بصناعة السينما المحليّة من خلال أداء أدوار ثانوية كثيرة، قبل أن تؤدي دورا رئيسيا في فيلم 'الحرير الأحمر' الذي حظي باهتمام كبير من قبل النقاد.

بعد سنوات أمضتها في المهجر عادت هيام إلى العمل في موطنها الذي ولدت فيه كممثلة رئيسية في فيلم 'العروس السورية'، وعملت مع العديد من كبار المخرجين العرب والأجانب مثل: يسري نصر الله في فيلم (باب الشمس)، وهاني أبو أسعد في (الجنة الآن)، وجيم جارموش في (حدود السيطرة)، وتوماس مكارثي في (الزائر)، كما أخرجت وألفت فيلمين قصيرين هما (الخبز) و(الرقصة الأبدية)، بعد ذلك اكتسبت خبرة عريضة أهلتها لصنع أول فيلم روائي طويل لها يحمل اسم (الميراث)، وشارك هذا الفيلم في مهرجان البندقية السينمائي عام 2012.