فى قفزة علمية جديدة قد تفتح المجال لتطوير علاج فعال للقضاء على السرطان مرض العصر، فقد توصل فريق من العلماء إلى أن العرقسوس قد يصبح فى المستقبل القريب السلاح الفتاك الذى يفتك بالأورام السرطانية ويقضى عليها من جذورها.
فقد أثبتت الأبحاث التى أجريت فى الولايات المتحدة الدور الفعال لمركب طبيعى يتواجد فى جذور العرقسوس يعمل على إبطاء نمو الخلايا السرطانية من خلال الاختبارات المعميلة.
ويأمل العلماء فى تطوير عقار فعال يدخل هذا المركب الطبيعى فى تركيبته لمكافحة سرطان الجلد، أحد أشد أنواع السرطان فتكا.
كان عدد من الباحثين توصلوا فى دراسات سابقة إلى إمكانية احتواء العرقسوس على مادة كيميائية مضادة للسرطان أطلقوا عليها اسم "خلاصة العرقسوس".
يأتى ذلك فى الوقت الذى تمت فيه العديد من المحاولات لاستغلال هذا المركب الطبيعى فى مزيج دوائى من خلاصة العرقسوس بسبب دوره فى زيادة فرص الإصابة بضغط الدم المرتفع وتورم خلايا المخ.
ومن ناحية أخرى، توصل الخبراء فى جامعة "مينيسوتا" الأمريكية إلى احتواء جذور العرقسوس على عنصر آخر أطلقوا عليه اسم "إيزوجاستون – أ" له نفس الفوائد المكتشفة فى المركبات الكيميائية الأخرى ولكن دون آثار جانبية خطيرة.
يفتك سرطان الجلد بأكثر من 1.700 ألف بريطانى سنويا ليصبح ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعا وفتكا، خاصة بين الفئات العمرية ما بين 15 و39 عاما، حيث يسهم الإفراط فى التعرض لأشعة الشمس الفوق بنفسجية الضارة كحمامات الشمس – والتى تزايدت بصورة رهيبة منذ مطلع 1990 - فى زيادة حدة المشكلة، وكانت هناك زيادة بنسبة 24% من إجمالى حالات الإصابة.