2024-11-26 05:39 م

"لبيد" من الفشل الاقتصادي الى الحديث في السياسة!!

2013-10-09
القدس/المنــار/ في مقابلة مع قناة تلفزيونية أمريكية قال يئير لبيد وزير المالية الاسرائيلي وزعيم حزب "هناك مستقبل"، أنه في حال واصلت اسرائيل السيطرة على حوالي مليوني فلسطيني فان هوية وطابع الدولة اليهودية سيتلاشى ويختفي. وحول المفاوضات مع الفلسطينيين قال لبيد أن لا ضرورة للطلب من الفلسطينيين أن يعترفوا باسرائيل، ويكفي، أن نعترف نحن الاسرائيليين بأنفسنا، وأضاف لبيد أنه يتوافق مع نتنياهو رئيس الوزراء الذي يرغب في دولة يهودية مع حقوق للاقليات الى جانب دولة فلسطينية، وأعرب لبيد عن دعمه لحل الدولتين قائلا أنه الحل الوحيد، والبديل سيكون تعربض هوية اسرائيل كدولة يهودية للخطر، ودعا الى منح الفلسطينيين دولة مستقلة، وأن تحدد اسرائيل حدود دولتها، مشددا على أهمية الترتيبات الأمنية واصفا اياها بالامور الهامة والحيوية والحساسة للاسرائيليين، وفي مقارنة مع الفلسطينيين، قال لبيد في لقائه التلفزيوني أن الجانب الفلسطيني يرغب بالسلام والأمن، وأشار لبيد الى أن هناك مساع يقوم بها الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي لاعادة بناء الثقة.
وحول موقفه من مدينة القدس قال زعيم حزب هناك مستقبل يئير لبيد أن القدس ستبقى موحدة تحت السيطرة الاسرائيلية، مدعيا وجود اختلاف بين القدس والضفة الغربية، وأكد في المقابلة أنه خاض الانتخابات ودخل المعترك السياسي للدفاع عن الطبقة الوسطى في اسرائيل.
دوائر سياسية ذكرت لـ (المنــار) أن مواقف يئير لبيد وأحاديثه الاعلامية المتصاعدة عن الامور السياسية والسلام مع الفلسطينيين، واعلان مواقف مستقلة اتجاه قضايا هامة ورئيسه، كل هذا سببه تراجع شعبيته منذ توليه حقيبة المالية حيث اضطر الى  اتخاذ قرارات لا تحظى بقبول شعبي في الشارع الاسرائيلي، تتعلق برفع الضرائب وتخفيض مخصصات الاولاد، والعديد من الاجراءات التي اعتبرها ناخبوه بأنها تتعارض والبرنامج الانتخابي الذي طرحه، وتضيف الدوائر أن حزب هناك مستقبل الذي يرأسه بئير لبيد يواجه انخفاضا كبيرا في نسبة التأييد في الشارع، ومع أن الاجراءات الاقتصادية التي اتخذها تمثل سياسة حكومة، لكن، نتنياهو نجح في تمرير خطته الاقتصادية التي يؤمن بها كطريقة وحيدة لحماية اقتصاد اسرائيل في ظل التدهور الاقتصادي الذي تشهده الساحة الدولية.
هذه الاجراءات الاقتصادية الصقها الشارع الغاضب بوزير المالية يئير لبيد، لذلك، يحاول اليوم البحث عن منابر أخرى لاعلان مواقف سياسية، وطرح نفسه كأبرز العناصر اليسارية في ائتلاف نتنياهو، محاولا مزاحمة تسيفي ليفني التي تتولى ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، لاستعادة ما فقده وحزبه من شعبيته.
واشارت الدوائر الى أن لبيد الذي كان يحرص على عدم الخوض والحديث في المسائل السياسية، وبات اليوم يرى فيها أمرا ضروريا لمصلحته، لذلك، هو يتشاور مع يعقوب بيري من قيادات حزبه في كل الخطوات التي سيتخذها والحديث عن الأمور السياسية.