أشارت دراسة إلى أن السيدات اللاتي يمارسن المشي لنصف ساعة يوميا في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث يمكنهن تقليل فرص الإصابة بسرطان الثدي بشكل كبير . وتوصلت الدراسة التي شملت متابعة 73 ألف امرأة على مدى 17 عاماً إلى أن المشي لمدة سبع ساعات على الأقل أسبوعياً قلل من الإصابة بهذا المرض .
وقال فريق جمعية السرطان الأمريكية إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الربط بين انخفاض معدلات الإصابة بسرطان الثدي وممارسة المشي .
وقال خبراء بريطانيون إن هذا يمثل دليلاً إضافياً على أن نمط الحياة يؤثر في خطر الإصابة بالسرطان . ووفقاً لاستطلاع للرأي أجرته أخيرا جمعية “رامبلرز” الخيرية، فإن 25 في المئة من المراهقين يمارسون المشي لفترة لا تتجاوز ساعة في الأسبوع، لكن ممارسة هذا النشاط يعرف بأنه يقلل مخاطر الإصابة بعدد من أنواع السرطانات .
وتضمنت الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلة “وباء السرطان وعلاماته والوقاية منه”، متابعة 73 ألفاً و615 امرأة من بين 97 ألفاً و785 امرأة تتراوح أعمارهن بين 50 و74 عاماً استعانت بهن جمعية السرطان الأمريكية حتى يتسنى لها مراقبة معدل الإصابة بالسرطان في هذه الفئة العمرية .
وقال الدكتور البا باتل كبير أطباء الأوبئة في الجمعية الأمريكية للسرطان في اتلانتا بولاية جورجيا الذي قاد فريق البحث إنه “بالنظر إلى أن أكثر من 60 في المئة من السيدات يتحدثن عن ممارسة بعض المشي يوميا، فإن تعزيز المشي كنشاط صحي في وقت الفراغ يمكن أن يكون استراتيجية فعالة لزيادة النشاط البدني بين السيدات في فترة ما بعد انقطاع الطمث” .