2024-11-27 10:25 ص

الكشف عن مخطط لإقامة حديقة تلمودية على جبل المشارف بالقدس

2013-10-03
القدس/كشفت صحيفة 'هآرتس' العبرية، عن مخطط لسلطات الاحتلال يقضي بإقامة حديقة تلمودية على جبل المشارف بالقدس المحتلة، وقالت 'إن ذلك يعني منع البناء الفلسطيني في هذه المنطقة'.
وأضافت 'هآرتس' أن المخطط يحده من الجنوب حي الطور ومن الشمال العيسوية، وهما يعانيان مثل سائر أحياء القدس العربية، من إهمال شديد ومتراكم ومن اكتظاظ سكاني وغياب التخطيط وعدم السماح للسكان باستصدار تصاريح بناء.
وتابعت 'هآرتس' قائلة 'إن سلطة الطبيعة والآثار الإسرائيلية تدعي كعادتها، أن هدف إقامة الحديقة هو حماية المساحات المفتوحة، ألا أن الواقع يدلل على جملة حقائق مختلفة، منها أن هذه الحديقة ستكون الأفقر في 'اسرائيل' من حيث المعالم الطبيعية والأثرية، وإن سلطة الآثار وضعت نفسها في موقع الاتهام أمام الفلسطينيين عندما أطلقت على حملة تنظيف المنطقة وهدم بيوت فلسطينيين فيها، اسما 'لم يعرفوا ولم يفهموا'، إضافة الى أن العيسوية والطور، بعكس مناطق أخرى، ليس أمامهما أي مجال للتوسع سوى هذه المنطقة، حيث تحيطهما الجامعة العبرية والأحياء اليهودية من الاتجاهات كافة'.
ولفتت 'هآرتس' إلى 'أن 'اسرائيل' صادرت من الفلسطينيين في القدس، منذ عام 1967 أكثر من 20 ألف دونم، أي ما يعادل ثلث الأراضي التي تم ضمها للمدينة، وأقامت عليها آلاف الشقق في الاحياء اليهودية المحيطة بالقدس، فضلا عن عدم سماحها خلال تلك الفترة بإقامة أي حي فلسطيني جديد، بل واستعملت كل الوسائل لمنع توسع الأحياء العربية القائمة'.
وأوضحت الصحيفة العبرية 'أن المساحة المنوي تخصيصها لإقامة 'الحديقة الوطنية'، هي ما تبقى لأهالي القدس من أرض ويجب تخطيطها لصالح إقامة مساكن لهم من خلال الحفاظ على الطبيعة'.
واختتمت 'هآرتس' افتتاحيتها بالقول 'إن وزير البيئة الإسرائيلي السابق الليكودي غلعاد اردان، كان من أشد المتحمسين لإقامة 'الحديقة الوطنية'، ولكن أمام الوزير الحالي، عمير بيرتس من حزب العمل، فرصة لإعادة النظر بالقرار من خلال أخذ الجيران بعين الاعتبار'.