القدس/المنــار/ ذكرت دوائر دبلوماسية أمريكية لـ (المنــار) أن خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الامم المتحدة لن يؤثر على موقف الرئيس الامريكي باراك اوباما المتمثل بضرورة تبني الحلول السياسية والدبلوماسية في اغلاق ملف البرنامج النووي الايراني، وأن نتنياهو يدرك ذلك، وخطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي امام الجمعية العامة للامم المتحدة والذي جاء متأخرا بسبب الاعياد اليهودية ورغبته في عقد لقاء بين رئيس الولايات المتحدة قبل القائه كلمته امام الجمعية العامة، هذا الخطاب موجه بالدرجة الاولى الى الداخل الاسرائيلي ومحاولة من جانب نتنياهو لابقاء هذه المسألة على رأس جدول اهتمامات المواطن في اسرائيل، في ظل تدهور مستمر ومتواصل في الوضع الاقتصادي الاسرائيلي. لكن الدوائر ترى أن هذا لا يعني أن نتنياهو في داخله يدعم التوجه الامريكي نحو حل دبلوماسي لازمة البرنامج النووي الايراني، بل يمكن قراءة ذلك بشكل آخر، وهو أن نتنياهو يؤمن باستحالة التأثير على القرار الامريكي الذي اتخذه اوباما بضرورة فتح الباب امام الحلول الدبلوماسية لازمة البرنامج النووي الايراني، لذلك لا يوجد ما يدعو الى التصادم مع الادارة الامريكية مع ضرورة الابقاء على وضوح المواقف الاسرائيلية وفي نفس الوقت ضمان تنسيق التحركات الدبلوماسية الامريكية اتجاه ايران مع اسرائيل والسماح لاسرائيل الاطلاع وايضا التأثير على مجرى الاتصالات الدبلوماسية وطبيعة التفاهم والاتفاق الذي قد يتشكل في حال نجحت المساعي الدبلوماسي في حل ازمة البرنامج النووي الايراني. وحول ما يصدر من تصريحات من جانب مسؤولين اسرائيليين حول "مكاسب" حققها نتنياهو من خلال خطابه امام الجمعية العامة، قالت مصادر دبلوماسية أن هذه التصريحات دعائية ليس أكثر وموجهة الى الداخل الاسرائيلي وبعض الاطراف الاقليمية التي تعلق الكثير من الامال على مواقف اسرائيلية متصلبة فيما يخص الموضوع النووي الايراني.