2024-11-26 06:24 م

رغم استمرار الأزمة .. 25% من الصناعة السورية يعمل بكامل طاقته الانتاجية

2013-09-30
حلب/أكد المهندس فارس الشهابي رئيس غرفة صناعة حلب ورئيس اتحاد غرف الصناعة السورية إن أهالي وسكان حلب يدفعون ثمن مواقفهم وتأييدهم للدولة والنظام المؤسساتي الذي تقوم عليه الحكومة السورية منذ سنوات , وأشار المهندس الشهابي إلى إن سكان حلب يزيد عددهم عن 6 ملايين نسمة ومنذ بداية الأحداث في سورية كان موقفهم واضح وصريح بأنهم إلى جانب الدولة وليس العكس وهذا لم يرق للأطراف الممولة والمشغلة لأدواتها بالمنطقة , حيث أوعزت إلى أدواتها بإحداث ما يحصل في حلب ورغم كل ذلك فان الحلبيين كغيرهم من السوريين لا يزالوا متمسكين بسوريتهم وبدولتهم التي تتمثل بمؤسساتها في كل القطاعات ولهذا السبب أكد الشهابي كان استهداف الحلبيين لعدم انخراطهم بما يسمى بالثورة السورية...!

وأشار الشهابي إلى إن الصناعة السورية ورغم كل ما أصابها من دمار وتخريب وسرقة واستخدام كل الموبقات لضرب الاقتصاد الوطني في سورية نستطيع القول إنه لم يزل أكثر من 25% من هذه الصناعة يعمل بكامل طاقته الإنتاجية , وهذا ليس غريبا على الصناعة السورية التي يعود عمرها لأكثر من 5 آلاف سنة وستبقى سورية صامدة بجيشها وبشعبها وبصناعتها وكل قطاعاتها التي ستعود لأفضل مما كانت عليه سابقا بعد توقف أعمال العنف والتخريب والقضاء على المرتزقة والإرهابيين الذين جاؤوا إلى سورية من أكثر من 80 بلدا عربيا وأجنبيا ...!

ونوه الشهابي في حديث تلفزيوني : إلى إن هناك جهود تبذل اليوم لإقامة منشآت وصناعات مؤقتة ودائمة أيضا في المحافظات الآمنة مثل اللاذقية وطرطوس والسويداء ودمشق وغيرها وأضاف هناك محاولات أيضا لإقامة مدن صناعية تعوض ما فقده الصناعيون من منشآت بمواقع المدن التي خرجت من الخدمة .

 وطالب الشهابي الحكومة السورية بضرورة إعادة الفيزا مع الحكومة التركية وإغلاق الحدود كما كانت قبل توقيع الاتفاقيات التي حذرنا منها كثيرا وطالب أيضا بإقامة خندق يفصل الحدود السورية عن التركية إضافة إلى إعادة حقول الألغام التي أزيلت من قبل الحكومة الاخوانية بتركيا لتمرير وتهريب آلاف الإرهابيين والمسلحين إلى سورية وهذا ما فعله اردوغان اللص الكبير الذي وجه بسرقة المصانع السورية في حلب ...!

وحول استعادة حلب لعافيتها أجاب الشهابي : بناء على معطيات فإن هناك قوة من الجيش العربي السوري لا يستهان بها تنتظر ساعة الصفر والقرار المناسب من أجل معركة استعادة حلب وهذا ليس ببعيد لكنه بالوقت ذاته ليس بالأمر اليسير لأن هناك أكثر من 110 آلاف مسلح تم إدخالهم إلى سورية تحت مسميات شتى بهدف تنفيذ المخططات العدواني ضد سورية والشعب السوري 

وأشار إلى إن المشكلة ليست بإعادة الأعمار لان الحجر يمكن إعادة بناءه أجمل مما كان لكن المشكلة الأكبر هي بالنفوس وبالأجيال والأطفال الذين شاهدوا على مدى أشهر الأزمة مشاهد الرعب من قطع الرؤوس واكل القلوب والأكباد إذً المسألة يقول الشهابي : تتعلق بإعادة إصلاح النفوس وهي الأهم ولكن شكل عام انه لا يمكن الذهاب إلى جنيف2 إلا بعد تحقيق انجازات ستكون مفاجئة على الأرض ...!

وحمل الشهابي الإعلام مسؤولية التقصير بتسليط الضوء على المجازر التي ارتكبتها عناصر النصرة والقاعدة بريف اللاذقية والتي كانت اشد ضروا من استخدام السلاح الكيماوي خاصة أنّ هناك أكثر من الجريمة التي لا يقبلها عقل عندما يبقر بطون الحوامل ويقتل الجنين من بطن أمه

وختم الشهابي حديثه بمطالبة السوريين بمزيد من الصبر لان الله مع الصابرين وخاصة أنه قدرنا إن ندفع الثمن لوقوفنا بخندق المقاومة ولأننا مهدا لحضارات ورأس الحربة الأول المناهض للصهيونية كما دعا العقلاء ممن يسمون أنفسهم بالجيش الحر للعودة إلى أحضان الوطن والى الجيش العربي السوري لان رؤوسهم ستتدحرج قريبا وقريبا جدا وهذا ما نشاهده اليوم

المصدر: "سيريان ستيبس"