أثار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجدل من جديد على شبكات التواصل الاجتماعي وصفحات الجرائد البريطانية، حيث لا ينفك كاميرون يخرج من موقف محرج ليقع في اخر.
ونشرت صورة لرئيس الوزراء مؤخرا وهو نائم على سرير، فيما تظهر فتاة في الصورة، وتم التقاط هذه الصورة بعد انتهاء حفل زفاف دُعي رئيس الوزراء البريطاني لحضوره.
وعلى ما يبدو فإن الرجل قرر أن ينال قسطا من الراحة فاستلقى على السرير واستسلم لنوم هادئ. ونشرت الفتاة، وهي احدى قريبات العروس، الصورة على حسابها بموقع ‘إنستغرام’ وهي تظهر في مقدمة الصورة، إلا أنها سرعان ما حذفتها، حينما تنبهت إلى تفاعل النشطاء معها والتعليقات التي انهالت بشأنها.
الملفت في الصورة أن كاميرون كان مستلقيا وإلى جانبه الحقيبة السرية الحمراء التي ذاع صيتها في الآونة الأخيرة، بعد انتشار خبر حول إهمال رئيس الوزراء البريطاني لها أثناء رحلته في قطار لحضور حفل الزفاف.
وتحول رئيس الوزراء البريطاني بهذه الصورة إلى مادة دسمة جديدة حول مواقف محرجة يتعرض لها كاميرون وتلتقطها عدسات الكاميرا أحيانا، حتى أن اسم الرجل "كاميرون" بات مرادفا بالنسبة للبعض لكلمة ‘كاميرا’.
وقال احد المعلقين ان ‘الرجل حريص على الحقيبة التي تحمل أسرار المملكة المتحدة، حتى أنه يحملها معه إلى الفراش، ربما لقراءة بعض ما فيها قبل النوم، عوضا عن تصفح رواية عاطفية أو مطالعة قصص أطفال بالرسوم الملونة، فيما انتقد اخرون كيفية نومه وبجواره الحقيبة التي تحمل اسرار الدولة وفي عرس وهو ما يعرض امن البلاد للخطر.
وهذا ليس أول موقف ملفت للنظر يتعرض له رئيس الوزراء البريطاني لا سيما في الآونة الأخيرة، حيث تعرض لموقف محرج أثناء لقاء جمعه بلاعبي منتخب بلاده في رياضة الريغبي، وذلك حين مازح اللاعب مانو توويلاغي الشخصية الثانية في المملكة برفع الاصبعين اللذين يرمزان إلى علامة النصر خلف رأس كاميرون، فيما يُعرف لدى الأوروبيين والأمريكيين بإشارة الأرنب.
وعلق عدد من المواقع الإخبارية البريطانية بأن ما قام به توويلاغي أفسد لحظة اللقاء التاريخي، فيما وجد نشطاء في الانترنت أن ما قام به اللاعب أضفى شيئا من الفكاهة على الصورة التي رأى فيها هؤلاء أنها رسمية بشكل مبالغ به في داونينغ ستريت.
من جانبه قدم لاعب المنتخب اعتذاره عمّا بدر منه مؤكدا أنه لم يكن يقصد إهانة أحد، كما أعرب عن امتنانه لرئيس الوزراء، وذلك عبر صفحته في موقع ‘تويتر’.
يذكر أن ديفيد كاميرون ليس أول مسؤول مرموق يتعرض لموقف مماثل، إذ قامت فتاتان بالحركة ذاتها أثناء استقبال فريق جامعة كونيكتيكت للطالبات في البيت الأبيض، احتفاء بفوزهن في بطولة الجامعات الأمريكية. وإذا كان كاميرون تعرض لهذا الموقف على يد رياضي واحد، فربما يحق لأوباما أن يتباهى أمام رئيس الوزراء البريطاني بأنه حصل على الاهتمام مضاعفا.. وعلى يد فتاتين حسناوتين.
