2024-11-25 01:00 م

الاحتفاء بالشاعر والأديب ابراهيم مالك في معليا

2013-09-21
من الجولان ، الجليل ، الكرمل والمثلث ، وتحت ظلال سنديان " بارك نعيم" ، في معليا الجليلية إجتمع الشمل الفني والثقافي ، قصد الاحتفاء بالمسيرة الشعرية والأديبية لإبراهيم مالك ، وهي مبادرة أخذتها على عاتقها كل من: جمعية "عناة للثقافة والفنون" ، وجمعية "ميس للثقافة العقلانية "، من أجل توطيد العلاقة بين باقي مكونات الفكر والثقافة من أجل تبادل الأنخاب ، والإنصات إلى إبداع الآخر بعين ترصد بحب كل طرائق الإشغال ، سواء تعلق الأمر بالفنون التشكيلية أو الشعر أو النحت أو الأدب ، يكون الهدف الاسمى هو الاثراء المتبادل ، وخلق حالات الانسجام بين كل المكونات الابداعية ، ونشر ثقافة الحوار ، والتشجيع على التلقي والتلقي المضاد ، لتدريب الفكر والعين على الإنصاف والنقد، والبحث عن مسالك المعرفة ، لتطوير ملكة الإبداع عند المهتمين من باقي صنوف الفن والثقافة.
وقد تم اللقاء حيث ذهب العديد من أصدقاء المحتفى به إلى " بارك نعيم" لمباركة هذه الخطوة الرائدة ، ومساهمة كل حسب فنه في ابراز العلاقة الفنية أو الشخصية التي تربطه بالشاعر ابراهيم مالك ، حيث نصبت الأثافي تحت ظلال السنديان ، وحضرت الألوان أمام السند الابيض المشع بجلاله ، وأعربت الفرشاة عن ألقها ، وتبرعمت الأنامل في سبيل تاريخ هذا اليوم بحركات لونية وفنية ، تعرب عن مد جسور التواصل بين الفنان التشكيلي والشاعر ، بين اللون والكلمة ، بين الخط والحرف ، وهي لغة لا يتقنها إلا المنكوي بنار عشق الفن ، والهوس بطلاسيمه التي تنير أفق الإبداع وتحفر مسيرة التآخي والاعتراف ، حيث شارك في هذا الألق الفكري ، الفنانون والفنانات : من الجولان ديانا الصالح ووفاء ابو عواد ، من الجليل مريانا منصور ، المصور الفوتوغرافي شادي منصور ، حكمت خريس ، هاني خطيب ، زياد حمود ، كمال ملحم ، حسن طوافرة ، وجمال حسن " منظم الورشة " ، محمد ملا ، مارون الياس ، سليم عساقلة ، انتصار ابو زيد ، اسامة ملحم ، الخطاط خضر حسن ، ومن الكرمل رضوان منصور ، وفارس حمدان ، ومن المثلث الشمالي رانية عقل وسعيد العفاسي ، ومن الشعراء الشاعرة آمال قزل والشاعر سلطان مي ، ومن الأصدقاء رائف ذباح ، محمود الصالح ، نور مغربي ، ماهر فراج ، نعيم خنجر، حيث اختمت الورشة الفنية بعرض المنتجات الفنية ، وكلها مهداة للمحتفى به الشاعر والأديب ابراهيم مالك.
وقد توجت الورشة الفنية بعرض لوحة ساهم فيها أكثر من 13 فنانا تشكيليا ، تحية تقدير ووفاء لمسيرة المحتفى به، الفكرة كانت من إنتاج الفنانة التشكيلية رانية عقل ، التي أبت أن تخلد هذا اليوم بهذا العمل الجماعي المشترك ، تقديرا منها لوالدها الروحي الشاعر ابراهيم مالك ، وتحية وفاء لمسيرته الشعرية وقامته الأدبية ، حيث حرص الشاعر ابراهيم مالك على تكريس جزء هام من حياته في تأمل الطبيعة والحياة ، واقتفاء أثر الفنانين التشكيليين ، والنحاتين والفوتوغرافيين ، واستلهم العديد من قصائده الشعرية من أعمال أصدقائه وعمل على نشرها في دواوينه الشعرية التي انمازت بثقافة الاعتراف والحرس على تمتين العلاقة الفكرية بين الحرف والخط ، وبين اللون والكلمة ، حيث أبرزها في كتبه ودواوينه التي نذكر منها: " الحصيرة و" يا طير" ، بشراي " ، " لا أزال أعيش حلمي " ، " رؤيا " ، " صبرا جميلا..الصبر طيب " ، "عطر فاطمة " ، " نشيد حب لفاطمة " ، " في انتظار أن تأتي " ، " يا فاطمة ...من تكونين ؟".
بعد زيارة الأعمال الفنية المعروضة والاستماع إلى الشروحات التي قدموها الفنانون ، وكلها أعمال تستمد قوتها الإبرائية من المسيرة الشعرية للمحتفى به ، بل وتبرز تجليات حروفه كل حسب مشربه الفني وعلاقته بين الشاعر المحتفى به، وبين ألحاظ اللوحات النفية التي جللت المكان وسحر غروب الشمس ، أقيمت جلسة مفتوحة بين الحضور ، حيث قدم خلالها الناقد سعيد العفاسي قراءة تحليلية نقدية في أعمال المحتفى به .
وقد اختتم سعيد العفاسي مداخلته، التي حظيت بتتبع الحضور الكريم، بتأكيده على " أن التجربة الشعرية لإبراهيم مالك، هذه التجربة القادمة من عقم السياسة ، تنبني على جماليّاتٍ كتابيّة جديدة، وتعكس فهماً جديداً لآليّات تدبُّر الكيان الشعري، ممّا يمكن للمهتمّ أن يتتبّعه ويتقرّاه في دواوينه "
رانيا عقل /raniaakil@gmail.com