2024-11-28 12:50 ص

نتنياهو يهرب من المشاكل والازمات التي تواجهه الى التصعيد الكلامي بشأن الملف الايراني

2012-09-29
القدس/المنــار/ عدم قدرة نتنياهو على ايجاد "لغة مشتركة" مع الرئيس الامريكي باراك اوباما حول الموضوع الايراني طوال الاشهر الماضية ادخلت العلاقة بين الزعيمين الى دائرة التوتر، ويقول مصدر امريكي لـ (المنــار) أن الرئيس اوباما يشعر بغضب كبير من محاولات نتنياهو التأثير سلبا على فرص نجاحه في سباق الانتخابات الرئاسية من خلال اشاعة أجواء من التأزم في العلاقة بين الولايات المتحدة واسرائيل للتأثير على مناصري اسرائيل في الولايات المتحدة. ويضيف المصدر الامريكي ان اركان الادارة الامريكية يدركون أن نتنياهو يسعى الى تهويل الموضوع الايراني لمصالح ومطامع سياسية داخلية على الساحة الاسرائيلية وهروبا من المشاكل والازمات الاقتصادية التي تواجه حكومته. ويرى المصدر الامريكي ان العلاقة بين اوباما ونتنياهو لن تكون سهلة مبنية على التعاون والتنسيق الحقيقي في ولاية اوباما الثانية في حال تمكن الاخير من تحقيق الفوز على منافسه الجمهوري. وان ميادين المواجهة بين الاثنين ستنتقل من الشأن الايراني الى الشأن الفلسطيني ومسائل اخرى تحتاج الى تنسيق بين البلدين، خاصة ما يتعلق بمستقبل بعض الازمات في الشرق الاوسط. ويقلل المصدر من فاعلية بعض الجهود التي تقوم بها جهات داخل الادارتين الامريكية والاسرائيلية لتبديد الغيوم وانهاء حالة التوتر والخروج بموقف متفق عليه حول مستقبل التعامل مع الازمة الايرانية، حيث يؤكد المصدر أن الفجوة في الرؤية المستقبلية للازمة الايرانية والادوات التي قد تستخدم لحل هذه الازمة هي فجوة عميقة جدا لن يكون بالامكان تجاوزها بسهولة. ويعكس هذا القلق في اوساط الحزب الديمقراطي من التوتر في العلاقة مع اسرائيل حقيقة التحول الذي يظهر بوضوح في السباق الرئاسي الحالي ويدفع بقضايا السياسة الخارجية الى واجهة المنافسة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لكن يبقى هذا التحول محدودا ومن الصعب أن يأخذ الاهتمام بالسياسة الخارجية الامريكية مكان الاهتمام بالامور الداخلية وبشكل خاص الشأن الاقتصادي وقد يعود الاهتمام الذي نلمسه اليوم بالشأن الخارجي الى حجمه الاعتيادي غير المؤثر على اراء المواطن الامريكي.