القدس/المنــار/ أكدت مصادر مطلعة لـ (المنـــار) نقلا عن دوائر سياسية واستخبارية أن الاتصالات واللقاءات بين الادارة الأمريكية وقيادات جماعة الاخوان المسلمين تكثفت خلال فترة ولاية باراك أوباما الاولى، وواصلت تقدمها الى أن أوكل الى هذه الجماعة مهمة تنفيذ مخططات أمريكية تتعلق بالمنطقة العربية مقابل ايصال واشنطن الجماعة الى دفة الحكم، وهي مخططات تقضي بتفتيت الوطن العربي، واشعال الفوضى والفتن الدموية في ساحاته، وتفكيك جيوش مصر وسوريا والعراق في الدرجة الاولى ، ومطالب لضمان تعزيز الامن الاسرائيلي، وتمرير حل تصفوي للقضية الفلسطينية، وتوطين اللاجئين في العراق والأردن ودول خليجية، وصولا الى تشكيل محور سني لمواجهة ايران، يضم تركيا والسعودية ومصر، بعد أن يشطب دور القاهرة لصالح أنقرة، التي أبدت موافقتها على اقامة دولة غزة في القطاع تلحق بها مساحات من سيناء، وأشارت المصادر الى أن الجهات ذات العلاقة بالمخطط الأمريكي بدأت خطة لتشكيل مجموعات من المرتزقة الارهابيين لتكون أدوات للتنفيذ.
وكشفت المصادر عن أن مسؤولين أمريكيين من أجهزة الأمن ودوائر شؤون الشرق الأوسط كانوا يقودون الاتصالات مع جماعة الاخوان، ومن بينهم مارتن انديك الذي ترأس اجتماعات مع قيادات الاخوان في واشنطن وأنقرة والدوحة وسويسرا، وشارك في هذه اللقاءات يوسف القرضاوي الذي أبدى استعدادا كبيرا بتمرير الحل التصفوي للقضية الفلسطينية خلال لقائه مع انديك بالدوحة في نيسان 2011.
وأضافت المصادر أن محطات خاصة أمريكية اقيمت في عدة دول لتكون قنوات اتصال مع قيادات الاخوان وتضم مصريين ومن بلدان اخرى في المنطقة، وتؤكد المصادر أن الجماعة تلقت مليارات الدولارات من أمريكا بعد أن رسى عليها عطاء تنفيذ المخطط الدموي التخريبي الامريكي.
