وفي معلومات خاصة لـ (المنـــار) فان معظم الذين خرجوا من السجون المصرية خلال ثورة 25 يناير، استقروا في منطقة سيناء، هؤلاء غادروا من السجون الى سيناء مع وعود بالرعاية والدعم والتمويل، فهناك جهات كانت في فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي توفر لهم كل احتياجاتهم، لأهداف عديدة من بينها، مواصلة اشغال الجيش المصري بتحديات أمنية "بعيدة"، وقد "ضخت" اليهم كميات كبيرة من الاسلحة، وارهابيين من جنسيات مختلفة، وجدوا في هذه المنطقة ملجأ وملاذا مناسبا لهم، ليس فقط من المصريين أو من قطاع غزة، بل تدفق على هذه المنطقة مسلحون من جنسيات عديدة.
ونقلت دوائر خاصة لـ (المنــار) أن هناك في سيناء تشكيلات ومجموعات تقاتل بشكل منظم، وبات تطهير هذه المنطقة من الارهابيين تحد حقيقي للجيش المصري، وتقول هذه الدوائر أنه منذ صعود محمد مرسي الى الحكم في حزيران 2012 شعر هؤلاء الارهابيون في سيناء بمزيد من الاطمئنان، وكانت تصلهم آنذاك رسائل تطمين من جهات مقربة من جماعة الاخوان في الجوار ومن الاقليم، وساهمت الرئاسة الاخوانية في مصر في عرقلة وتعطيل العديد من الخطوات التي كان الجيش ينوي القيام بها ضد الارهابيين في سيناء، خاصة بعد حادث آب 2012 الذي قتل فيه مجموعة من الجنود، ومرسي في بداية حكمه لم يكن بامكانه اختيار أحد من خارج الجيش ليقود وزارة الدفاع، وتم تأجيل خطة اعادة تشكيل قيادات جديدة للجيش وابعاده عن السياسة قدر المستطاع الى حين استكمال الجماعة مهمة السيطرة على مفاصل الدولة المصرية ومؤسساتها المدنية والسياسية ، وكان الشعور بأن خطوة اقالة وزير الدفاع ورئيس هئية الاركان قد ترعب قادة الجيش الشبان وتمنعهم من التدخل في الشؤون السياسية، لكن، على ما يبدو أن حسابات الاخوان وأمريكا لم تكن هذه المرة أيضا دقيقة، فجاءت المظاهرات الضخمة في 30 حزيران.
وتقول المعلومات التي حصلت عليها (المنــار) أن هناك تحالفا قويا بين الارهابيين في سيناء وجماعة الاخوان، وهناك قرار اتخذه هؤلاء الارهابيون بمواصلة استخدام العنف والارهاب من أجل اعادة محمد مرسي بقوة السلاح الى الحكم من جديد، وبالتالي، لا تستبعد الدوائر أن ينقل الارهابيون بالتعاون مع جماعة الاخوان الارهاب والتخريب الى المحافظات المصرية، وبالتالي، القضاء على هذا الارهاب يحتاج الى جهد كبير وزمن أطول.
وتؤكد المعلومات التي حصلت عليها (المنــار) عن وجود غرف عمليات مشتركة بين الاخوان والجماعات الارهابية توجه الهجمات الارهابية في انحاء مختلفة من المحافظات المصرية ضد الجيش، ولا تستبعد الدوائر أن يستهدف الارهابيون مباني سيادية داخل العاصمة المصرية بقذائف هاون وصواريخ.
وتضيف المعلومات أن عملية تمويل هذه العصابات الارهابية الموجودة قي سيناء أصبحت منذ صعود الاخوان تتم عبر قنوات مالية تشرف جماعة الاخوان على جزء كبير منها. وتعمل على تجنيد المال من أطراف خارجية تشاركها رغباتها وأهدافها كتركيا ومشيخة قطر واسرائيل وأمريكا.