2024-11-16 02:34 ص

انتصارات الدولة السورية تدفع بواشنطن وحلفائها نحو مؤتمر "جنيف2"

2013-08-02
القدس/المنـار/ أطراف المؤامرة الدولية الارهابية على الشعب السوري واسقاط قيادته وتنفيذ خطة تفكيك الجيش السوري، باتت هذه الاطراف وبعد أكثر من عامين على بداية المؤامرة في أسوأ حالاتها من حيث الاختلاف في المواقف والتشتت في التقديرات واختلاف الرؤية المستقبلية بشأن مستقبل الاوضاع في سوريا، وماهية المسار الذي يجب ان تسلكه هذه الجهات المعادية للشعب السوري في تعاملها مع التطورات المتلاحقة في سوريا، سواء من الناحية الميدانية والانتصارات والمكاسب التي يحققها الجيش النظامي، او التأثيرات الخطيرة لأحداث ومستجدات اقليمية ، كان ابرزها ما حدث في الساحة المصرية من سقوط حكم جماعة الاخوان المسلمين، الحليف الرئيس للولايات المتحدة في رسم سياستها الجديدة في الشرق الاوسط.
وقالت دوائر دبلوماسية مطلعة لـ (المنــار) ان بعض الدول المشاركة في المؤامرة على سوريا بدأت تخفيض مستوى تورطها في الصراع الدائر في سوريا، حتى أن دولا اوروبية اصبحت تتعامل ببرودة وعدم اكتراث مع ما يسمى بـ الائتلاف المعارض. واعتبرت هذه الدوائر أن احد اسباب فشل الولايات المتحدة والدول الحليفة معها في تحقيق اهدافها في الساحة السورية يعود بشكل اساسي لعدم قدرتها على تكرار ما فعلته في العراق بعد سقوط بغداد، وقرار حل المؤسسة العسكرية وتفكيك الجيش العراقي. فالضغط العسكري وارسال المقاتلين والدفع باتجاه انشقاقات داخل الجيش السوري وداخل النظام السياسي وانفاق مليارات الدولارات على المؤامرة، الا أن كل هذه الوسائل فشلت في تحقيق ما سعت اليه الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، فدمشق لم تسقط والمؤسسة العسكرية السورية متماسكة بشكل كبير، والانتصارات التي يحققها الجيش في الميدان في مواجهة العصابات الارهابية أدخلت المتآمرين على الشعب السوري الى دائرة اليأس. وفي ظل هذا الصمود فان المنظومة الدولية ستواصل تشرذمها وتباعد اعضائها وصولا الى سقوطها النهائي، وهذا ما تدركه الدول المشاركة وبشكل خاص الولايات المتحدة التي ترغب في تهيئة طاولة المفاوضات في جنيف2 بشكل يناسبها على امل ان تتمكن من تحقيق انجاز ما يغطي على فشلها الذريع في تدمير الدولة السورية.