وكشفت تقارير خاصة، أن السعودية تقف وراء قرارات التحريض التي تصدر عن الدول الأوروبية ضد ايران وحزب الله وسوريا، وزيارة بندر بن سلطان الذي يمول الارهاب في سوريا والعراق وايران ليست بعيدة عن التطورات المتلاحقة في المنطقة، ولها علاقة قوية باقتاع المترددين في الدول الاوروبية بوضع حزب الله على "قائمة الارهاب". وأشارت التقارير الى أن هناك توأمة في المواقف السعودية والفرنسية والاسرائيلية.
وذكرت مصادر خاصة لـ (المنــار) نقلا عن دوائر رسمية في باريس، بأن السعودية تسعى من أجل خطة دولية لتحجيم حزب الله، واستباق نتائج ما يحدث في سوريا عبر توجيه السهام نحو حزب الله. وتتحدث هذه الدوائر عن مرحلة دموية مقبلة من العمليات التفجيرية ضد أهداف نوعية في سوريا، وأيضا حزب الله، وكل هذا بتمويل سعودي ، وتضيف المصادر أن الهدف من جولة بندر بن سلطان الاخيرة في بعض الدول الاوروبية هو استكمال لاتصالات الرياض مع دول اوروبية للتحريض على طهران وحزب الله والقيادة السورية، مستخدمة الصفقات التي تعقدها مع هذه الدول بمليارات الدولارات.
وأضافت المصادر أن هناك تنسيق استخباري عال بين السعودية وأجهزة استخبارات في دول أوروبية، وبشكل خاص البريطانية والفرنسية دعما للارهاب الذي يضرب في الاراضي السورية والعراقية واللبنانية، ويشار هنا الى أن بندر بن سلطان وقع على صفقات لتمويل الارهابيين بالسلاح.
ووصفت المصادر لقاءات بندر بن سلطان في باريس بالخطيرة، وتناولت الدور السعودي في اثارة الفتن الدموية ودعم الارهاب في ساحات عربية، واستعداد الرياض لتمويل أية خطط عسكرية لضرب سوريا وحزب الله.
وكشفت المصادر عن لقاء ثلاثي عقد قبل أقل من اسبوعين في باريس بين رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان ورئيس جهاز الموساد الاسرائيلي ومدير وكالة المخابرات الخارجية الفرنسية تناول ما اسمته المصادر بالملفات السورية واللبنانية والايرانية.
وترى دوائر سياسية في باريس، في ضوء التحركات السعودية في الساحة الاوروبية، أن نظام الحكم السعودي يريد قيادة المنطقة، ولكن، من خلال تخريب ساحاتها معتمدا على أموال النفط في أراضي نجد والحجاز.