مصادر خاصة واسعة الاطلاع كشفت لـ (المنــار) تفاصيل لقاء "غير رسمي" جمع بين اسحق مولخو ودبلوماسي امريكي رفيع المستوى بعيدا عن البروتوكول والتحفظات والحذر، أي كما تقول المصادر "لقاء مصارحة"، خلال هذا اللقاء أعرب مولخو عن خيبة أمله من الطرف الفلسطيني، وأن أية اتصالات ومفاوضات مع الفلسطينيين لن تصل الى أية نتيجة، كما تحدث مولخو خلال هذا اللقاء مع الدبلوماسي الأمريكي من أن الفلسطينيين يحاولون دائما البحث عن أدوات غير مؤثرة في الساحة الاسرائيلية، معتقدا بأن هذا التوجه ناجم عن قراءة خاطئة للمشهد الاسرائيلي، كما حصل عندما علق الفلسطينيون امالا كبيرة على يئير لبيد زعيم حزب "هناك مستقبل" واعتبروه جزءا من معسكر السلام في اسرائيل، وأنه يمثل عامل قوة يناصر معسكر السلام داخل حكومة نتنياهو، لكن، يئير لبيد ـ يضيف مولخو ـ أظهر مواقفه اليمينية التي طرحها على صفحات "نيويورك تايمز"، وهذا الشعور بالصدمة من هذه التصريحات سيطرت لبعض الوقت على الفلسطينيين، الا أن هناك بعض المستفيدين حاولوا اقناع القيادة الفلسطينية بأن لبيد وتصريحاته في نيويورك تايمز لا تعكس ما يؤمن به!!
ويرى مولخو أن الجانب الفلسطيني ما زال يعلق اماله على الاطراف غير المؤثرة في الشارع الاسرائيلي، وينساق وراء تقديرات غير صحيحة بنى أصحابها مواقفهم وتقديراتهم على مصالح وأهداف ضيقة وشخصية، ويضيف مولخو خلال لقائه الدبلوماسي الامريكي أن على الفلسطينيين لن تقبل الواقع في اسرائيل ، وبأن الحكومة الحالية في اسرائيل هي الطرف التي ستتعامل معه القيادة الفلسطينية لاربع سنوات قادمة، وعدم البقاء محاصرين بين جدران خيالية، وأفكار غير واقعية، حول امكانية استبدال الحكومة بحكومة أكثر يسارية من ميرتس، ويدعو مولخو الجانب الفلسطيني الى التعامل مع هذا الواقع ومواجهته ومحاولة البحث عن لغة مشتركة مع الحكومة وفتح باب التفاوض وعدم الالتفات الى سيناريوهات وأماني تقترب من الخيال.
