2024-09-12 12:10 ص

لقاءات أمنية مكثفة بين مصر واسرائيل عشية وصول اوباما الى المنطقة

2013-02-18
القدس/المنــار/ شهدت الأسابيع الاربعة الاخيرة تدفقا لوفود وطواقم أمنية اسرائيلية على القاهرة، وهي وفود تقوم بمهام ذات طابع أمني غير معلنة، وتتناول في محادثاتها مع المسؤولين المصريين مسائل أمنية فرضت بحثها الظروف والتطورات الراهنة، ويلاحظ أن هذه اللقاءات المكثفة بين الجانبين تأتي عشية زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الى المنطقة.
وذكرت مصادر واسعة الاطلاع في القاهرة لـ (المنـــار) أن أحد هذه الوفود الأمنية التي وصلت الى القاهرة قبل أيام قليلة شارك في لقاء ثلاثي اسرائيلي مصري أمريكي نوقشت فيه الاجراءات المصرية الاسرائيلية في المنطقة الحدودية، وعمليات التنسيق بهدف منع وقوع عمليات مسلحة ضد أهداف اسرائيلية انطلاقا من الحدود المصرية، وهذا الوفد الأمني الاسرائيلي الذي يتابع هذه المسألة ليست له علاقة أو ارتباط بما تبحثه طواقم أمنية اسرائيلية اخرى تقوم بوضع اللمسات الاخيرة على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اطار التفاهم الذي تم التوصل اليه خلال الحرب الاخيرة على قطاع غزة برعاية مصرية ومساندة امريكية بين اسرائيل وحركة حماس ويقضي بتخفيف الحصار تدريجيا عن القطاع وصولا الى رفع كامل للحصار، ويتزامن ذلك مع اجراءات تخفيف الحصار المفروض على المعابر بين اسرائيل وغزة، وكذلك العمليات الميدانية التي تقوم بها السلطات المصرية في منطقة الانفاق بهدف اغلاقها بوسائل مختلفة.
وأضافت المصادر، أن أحد الوفود الامنية الاسرائيلية الذي زار القاهرة، قد تباحث مع المسؤولين المصريين لعدة ساعات وبسرية تامة حول الاتفاق على افراج متبادل عن معتقلين اسرائيليين ومصريين، وانهاء بعض القضايا العالقة في ملف المعتقلين بين الجانبين، واشارت المصادر الى أن الوفد الأمني الاسرائيلي حمل الى الجانب المصري عرضا بهذا الخصوص، ومن المتوقع أن ترد عليه القاهرة خلال زيارة رسمية سيقوم بها مسؤولون أمنيون مصريون الى اسرائيل مطلع الاسبوع القادم.
وترى المصادر ذاتها أن "السخونة والازدحام" في خط القاهرة ـ تل ابيب ينبع بالاساس من تعدد المسائل والقضايا التي بات من الضروري حلها بين الجانبين ورغبتهما في تحقيق انجازات في ملف محاربة تهريب السلاح عبر سيناء، وهي مسائل اثارتها اسرائيل مرارا مع الجانب الامريكي يتمنى الجانبان حلها قبل وصول اوباما الى المنطقة.