2024-03-28 05:54 م

المدنيونَ في الغوطةِ الشرقيَّةِ دروعٌ للغربِ الشرير ...

2018-02-23
بقلم: عبدالفتاح السعدي*
إنَّ مَثلَ الغربِ وحلفائِهِ في سوريةَ كمثلِ النساءِ اللواتي يصرخْنَ كَذِباً ونفاقاً ، وهنّ يحاولنَ إبعادَ الشُبهةَ عن جُرمٍ اقترفنهُ أو فاحشةٍ فعلنها ؛ وهذا هو أسلوبُ الضّعيفِ الشريرِ والمُخادع الماكر ، فبعدَ فشلهم في إسقاطِ سوريةَ بشتى الوسائل التي عايشناها على مدى السنواتِ الداميةِ التي خلتْ ، يقومون بالإيعاز للجهلةِ والغرباءِ المغمورينَ بعدَ تسليحهم سرّاً بأنْ يتغلغلوا بين المدنيين ، ويجوّعوهم ، بل يشنّعوا بهم ، ويرهقوا إنسانيتهم ، ويعلّموا السذّجَ منهم سرّاً أساليبَ البكاءِ والنّدبِ والعويلِ ؛ خدمةً لغاياتٍ إعلاميّةٍ مُضللةٍ مقيتةً يحتقرها الحسُّ الإنسانيُّ العام . ولقد تربّع على مفاصلِ الحكم والقرار في هذه الدول حكّام تافهون يحاولون شراءَ النصر والسيطرةَ بدم طفلٍ بريءٍ ، أو شيخٍ مقهور أو امرأةٍ غُلبَ على أمرهِا . فهؤلاء الضحايا هم أهلنا ، وقاهرُهم عدوٌّ خبيثٌ مُفلسٌ لا مكانَ له في سوريةَ الحديثةَ ولا اليمنَ المُنتصرَ ، ولسوفَ تزهرُ الدماءُ بورودِ الحريّةِ والكرامةِ في الغوطةِ وأيِّ مكانٍ من ربوع وطننا العربي النقيّ الواعي الشريف .
*كاتب وشاعر عربي فلسطيني سوري .