2024-04-19 03:09 م

دونالد ترامب يواصل هذيانه

2018-02-11
تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في لقاء صحفي مع رئيس تحرير صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية عن عدة محاور في السياسة الخارجية لبلاده مؤكدا بقوله: "انوي ان ابقى هنا زمنا طويلا"، مشيرا الى بقائه في البيت الأبيض.

اجري اللقاء الصحفي مع الرئيس الأمريكي قبل اندلاع الازمة الأخيرة على الحدود الشمالية الإسرائيلية واسقاط الطائرة الإيرانية بدون طيار والمقاتلة الإسرائيلية أف 16 صبيحة السبت.

وعند الاستفسار عن مدى حرية التصرف التي تتمتع بها إسرائيل في تحركاتها في التصدي لتعزيز الوجود الإيراني في سوريا، أجاب ترامب بنوع من الضبابية التي يستشف منها عدم الرغبة في الكشف عن الموقف الأمريكي في هذا الشأن، إذ قال: "سوف ترى، تابع وسترى ما الذي سيحدث".

ويقول الصحافي الإسرائيلي بوعز بيسموت الذي أجرى هذا الحوار مع الرئيس الأمريكي، ان ترامب وخلافا لاوباما، يرى ان الافعال اهم من التصريحات، وعلى ما يبدو انه يعمل وفقا للمقولة: "إذا كنت تريد إطلاق النار، فاطلقها ولا تتكلم".

وردا على سؤال إن كان حقق الأهداف التي وضعها نصب اعينه للسنة الأولى من الحكم، قال ترامب: "اعتقد انني حققت اكثر مما وعدت الناخبين به. لقد حققنا أمورا لم يحسبها احد قابلة للتحقيق. من بين هذه الإنجازات هو أكبر خفض للضرائب يتم في الولايات المتحدة عبر تاريخها ومنحنا التراخيص للتنقيب عن النفط في الاسكا والغينا تغريم كل من ليس بحوزته استمارة تأمين صحي وقلصنا دور الحكومة في مجال الاعمال وهو ما سيشعر به الجميع لاحقا".

,أجاب الرئيس ترامب في رده على سؤال الصحفي عن نقطة الذروة لإدارته خلال العام الأول من تواجده في البيت الأبيض، وقال: اعتقد ان مسألة الاعتراف بمدينة القدس كانت الذروة خلال العام الأول من ادارتي. لقد كان هذا قرار جادا جدا بالنسبة للكثيرين، وقد شكروني. وعلينا ان نعترف بأن هناك الكثيرين ممن رفضوا توجيه الشكر لي على هذا الاجراء، ولكن ذلك كان وعدا انتخابيا هاما وقد نفذته".

وتابع الرئيس الأمريكي: "أدركت الآن لماذا تجنب كل الرؤساء السابقين الخوض في مسألة القدس! لقد مورس عليهم الضغط من كل حدب وصوب كي لا يقوموا بهذا رغم انهم كانوا يعدون بذلك خلال حملاتهم الانتخابية".

ما الذي كنت تقصده حين قلت في دافوس إنك ازلت موضوع القدس من على طاولة المفاوضات؟

"اردت بهذا القول ان اشير الى ان القدس عاصمة إسرائيل. أما بشأن الحدود بعينها فإنني سأدعم ما يتوصل اليه الطرفان بهذا الشأن".

هل إسرائيل مطالبة بتقديم شيء ما، مقابل الاعتراف بالقدس عاصمة لها؟

"اعتقد ان على الطرفين التنازل من اجل التوصل الى تسوية تؤدي الى معاهدة سلام".

في اسرائيل ثمة حالة من التوتر والترقب في انتظار خطة السلام الامريكية، متى تنوي الولايات المتحدة طرح هذه الخطة؟

"دعنا نرى ما الذي سيحدث. فالفلسطينيون حاليا ليسوا بصدد صنع السلام، أما فيما يتعلق بإسرائيل، فإنني لست متأكدا تماما بأنها عاقدة العزم الآن على صنع السلام، ولهذا علينا التروي لنرى ما الذي سيحدث".

هل ستكون المستوطنات جزءاً من هذه الخطة؟

"فيما يتعلق باتفاق السلام، فإن المستوطنات تضيف كثيرا من التعقيدات، كما كانت تعقد عملية السلام دائما، ولذا فإسرائيل مطالبة بالعمل بحذر شديد بكل ما يتعلق بالمستوطنات".

كيف ترى مستقبلا علاقات اسرائيل مع دول الخليج، ولا سيما مع السعودية؟

"أعتقد انها تبدو افضل بكثير من ماضيها...ارى ان هذه الدول تحترمني وتحترم قراري بشأن القدس، وأنا اكن لها الاحترام واحافظ على علاقات جيدة مع الكثير من دول الخليج. الناس في الخليج ينظرون الى القتل والدمار على مدار السنين والى كل ما تبخر من الثراء بسبب ذلك وها هم الآن بكل بساطة تعبوا من كل ذلك. ولهذا فإن السلام سيكون خطوة حكيمة سواء بالنسبة لإسرائيل او بالنسبة للفلسطينيين وسيفتح المجال امام العديد من الأمور. ولكني أرى ان العربية السعودية ودولا خليجية أخرى قد قطعت مشوارا طويلا على طريق السلام".

من المتوقع ان يكون للسعودية ومصر دورا أساسيا في خطة السلام. هل هما مستعدتان للقيام بهذا؟

"اظن ان الدولتين ستبديان الموافقة الضرورية لذلك. ما يهمني حاليا هو المسار الفلسطيني – الإسرائيلي. بصراحة فأنا لست متأكدا هل ستكون هناك محادثات سلام. سنرى ما الذي سيحدث، ولكني اعتقد انه من الغباء لو قرر الفلسطينيون عدم تحقيق السلام، واعتقد انه من الغباء من جانب إسرائيل لو رفضت التوصل الى اتفاق. امامنا فرصة فريدة لن تتكرر بعد ذلك".

هل انت على استعداد لسحب الدعم الأمريكي للدول التي تدعم مقاطعة إسرائيل والخروج ضد حركة المقاطعة BDS؟

"أفضل عدم التحدث في هذا الامر لأن لكل دولة حالتها الخاصة".

وردا على سؤال حول العلاقات الإسرائيلية الامريكية، قال الرئيس ترامب: "اعتقد انها العلاقات الافضل والاقرب بين البلدين لغاية الآن، ولكني سأشعر بذلك اكثر اذا تمكنا من ابرام اتفاق سلام. يمكن القول ان العلاقات لم تكن بهذه المتانة في عهد أوباما، فهو منحكم الاتفاق النووي مع ايران، وكأنه يقول: هيا نفعل شيئا سيئا لإسرائيل في نهاية المطاف. لقد كان أوباما سيئا جيدا بالنسبة لإسرائيل. الآن علاقاتنا جدية جدا، وهي الأفضل في تاريخ العلاقات الثنائية بيننا".

إسرائيل ترى ان الاتفاق النووي مع ايران هو بمثابة اعتراف بالثورة الإسلامية هناك؟

"الاتفاق النووي كارثي بالنسبة لإسرائيل. وهو لا يقل عن ذلك. أرى انه كارثي بسبب الطريقة التي أبرم بها وطريقة التوقيع عليه وبنوده. ببساطة لا افهم هذا، انه اتفاق في غاية السوء لجهات عديدة، ولكنه في غاية السوء بالنسبة لإسرائيل".