2024-04-25 11:17 ص

انطلاق قطار "صفقة القرن" وتكثيف الضغوط والتآمر على القيادة الفلسطينية

2018-01-28
القدس/المنـار/ تنكب قوى خارجية بتعاون مع "شخصيات" فلسطينية على وضع اللمسات الأخيرة لمشهد سياسي فلسطيني جديد، في مسار مواز لما يجري في واشنطن والرياض وتل أبيب وأبوظبي من صياغة نهائية لصفقة دونالد ترامب لتصفية القضية الفلسطينية وتفكيك عناصر الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
تقول دوائر سياسية متابعة، أن القيادة الفلسطينية تدرك أن قطار تصفية القضية الفلسطينية "صفقة القرن" بمساراته المتعرجة غير المقبولة على الفلسطينيين قد انطلق بالفعل منذ اعلان الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، وهو اعلان دفع من خلاله أثمانا لجهات مختلفة أهمها القوى الرئيسية التي تدعمه داخل الحزب الجمهوري من التيار المسيحي الصهيوني، وأن هذا القطار سيواصل طريقه حتى الوصول الى هدفه النهائي معتمدا على دعم ومساندة النظام التكفيري السعودي ودول عربية محسوبة على "المحور المعتدل" كالامارات ومصر، تقدمها هذه الدول لحسابات داخلية تتعلق بحاجة الأنظمة القائمة للدعم الأمريكي يمكنها من دعم قواعدها وحكمها، وهناك دول عربية حاولت الخروج عن الخط الأمريكي وأعلنت مواقف رافضة لاعلان ترامب بشأن القدس، عادت سريعا الى "الحظيرة" الامريكية بعد تطمينات ووعود، وباتت "تسلم" بما تحمله المخططات الأمريكية بشأن القضية الفلسطينية.
تضيف الدوائر أن هذا الواقع تتفهمه القيادة الفلسطينية جيدا وترفض أن تكون جزءا منه رغم رسائل الترهيب والترغيب بأشكالها وألوانها المختلفة، لذلك، هي ترفض التجاوب مع أية مقترحات من هنا أو هناك لاعادة "المياه الى مجاريها" في العلاقات بينها وبين الادارة الامريكية، ولهذا السبب أيضا يستمر الرئيس عباس في اطلاق تصريحات نارية ضد الرئيس ترامب وأركان ادارته، وهذا أقصى ما يمكن للقيادة الفلسطينية أن تقوم به في ظل التوافق الحاصل بين "المحور العربي المعتدل" أي المحور المتواطىء مع اسرائيل وأمريكا برئاسة المملكة الوهابية السعودية والولايات المتحدة.
الدوائر ذاتها، ترى ضرورة أن يقوم الرئيس الفلسطيني بـ "مراقبة" ما يجري داخل الساحة الفلسطينية من تحركات ونشاطات لـ "شخصيات" ارتبطت مع القوى المعادية لشعبه وقضيته، التي تتعرض للتصفية، وأن يحذر من الرسائل التي تنقلها تلك الشخصيات من واشنطن والرياض وتل أبيب المليئة بالتخويف والترهيب فهذه الرسائل جزء من خطة كبيرة وواسعة ومتعددة المراحل، لدفع القيادة الفلسطينية الى الخضوع والقبول بالحل التصفوي القادم.