2024-04-18 09:52 ص

محور الشر يفشل في تحقيق أهدافه

2017-12-13
بقلم: محمود الشاعر
لم يتمكن محور الشر خلال سنوات الحرب الشرسة على سورية من تحقيق غاياته الدنيئة على الأرض السورية رغم دعمه اللا محدود للقطعان الإرهابية وإنفاقه لمليارات الدولارات لتسليح المرتزقة والخونة وتنفيذ المشاريع الصهيو أمريكية في تقسيم البلاد وتدميرها وعندما أدركت أمريكا أن خططها العدوانية باءت بالفشل بعد الانتصارات الساحقة للجيش السوري البطل غيرت من ذريعة وجودها العسكري في سورية وربطته بالحل السياسي ليكون ورقة ضغط يمكنها من فرض وجودها على الأرض السورية وسعت للحصول على مكتسبات بعينها عبر طاولة التفاوض والسياسة وهي تأمل بالقبول بإحداث إقليم في الشمال الشرقي السوري وانفصاله عن الأرض الأم مما يشرع الوجود الأمريكي هناك عبر قوات قسد المدعومة أمريكياً ، لكن أمريكا نسيت أو تناست أن القرار السوري يمنع المس بوحدة سورية ويرفض فكرة الانفصال رفضاً قاطعاً وأن أي تفجير للأوضاع داخل المشهد السوري يعد لعباً بالنار وستكون نتائجه وخيمة . إن التخبط الذي أصاب السياسة الأمريكية في الفترة الأخيرة والتباين في مواقف الساسة الأمريكيين والذي نتج عنه خلافات وصراعات بين التنظيمات الإرهابية المرتبطة بمشغلها الأمريكي بعد الخسارات المتلاحقة والهزائم النكراء في الميدان السوري كل ذلك يفسر حالة الهستيريا والتوجه نحو التصعيد على الأرض وما القذائف التي انهالت على العاصمة السورية في الأيام القليلة الماضية إلا دليل على إفلاس قوى العدوان بالإضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية الوقحة على مواقع الجيش السوري والتي تعد محاولة بائسة لإنقاذ ما تبقى من الإرهابيين ودعمهم كما أن التفجير الوحشي الذي أودى بحياة الأبرياء بحمص والذي تبناه تنظيم داعش الدموي هو محاولة يائسة للنيل من صمود الشعب السوري الذي يساند جيشه البطل ويدعمه وهو دليل على أن أمريكا مازالت تعول على داعش وهي تمعن في تأجيج الصراعات لتقسيم سورية كما ترغب في توسيع مناطق خفض التوتر لتضمن لنفسها موطئ قدم استعماري وتسعى لإحداث خروقات في محادثات جنيف الأخيرة وزرع الألغام عبر أدواتها ومرتزقتها وها هي معارضات الرياض المزعومة تسعى إلى العودة بالمباحثات إلى نقطة الصفر متجاهلة الانجازات الميدانية العظيمة التي حققها الجيش السوري كما تصر تلك الأطراف على إيقاظ عناوين وتفاصيل أصبحت من الماضي ولم تعد محلاً للجدل والنقاش بإجماع الكثير من الأطراف الدولية وهي تصب بتعنتها وغطرستها نيران الحقد والفتنة ضد سورية وتفعل كل ما بوسعها لتحقيق أهداف المعسكر العدواني الذي آن الأوان كي يعترف بالفشل والعجز فسورية لم تضعف يوماً ومازالت متمسكة بحقها في الدفاع عن الوطن والوقوف في وجه الباطل وصون كرامة المواطن السوري الذي يأمل بتحقيق النصر وإعادة الأمان والاستقرار إلى البلاد . 
 *أمين تحرير صحيفة العروبة بحمص