2024-03-28 11:49 ص

يا غاصب أرضي... أنا الفلسطيني

2017-12-09
بقلم: مريم الحسن
يا غاصب أرضي... أناالفلسطيني... سلاحي غضبي... جسدي... حجري و سكيني... أحيا... و عشقي ترابُ فلسطينِ... فإن مُتُ... أو قُتلتُ... أو حتى بسلاح الخيانةِ غُدرتُ... شاهدة قبرٍ... على أرضها تَكفيني... و دفء ثراها... عن متع الكون يُغنيني... ... يا غاصب أرضي... أنا الفلسطيني... ولدتُ مقاوماً... بطبعي... بتاريخي... بتكويني... كبرتُ و حلم الشهادة يُغريني... يسري في دمي... يعانق فمي... يُربّي ثورتي... يُغذّيني... يُقوّيني... فتسلح أنت بميراث أجدادك... و استعرض من خوفك كل سلاحك... و تعال إلى الساحِ وافيني... لاقِ عنفواني... لاقِ مديتي... لاقِ غضبي... لاقِ جسدي... و لاقيني... ... يا غاصب أرضي... أنا الفلسطيني... أنا الثائر عليك من دهرِ... أنا القاهر لك لو تدري... بَغيكَ... منذ سنينٍ يغذي غضبي... يقوّيني... أنا من صار الموت رفيقي... كفنه ردائي... رُعبه وشاحي... و عصابة رأسي و جبيني... َأنا من ثار غضبي عليك... فصار الغضب سلاحي... مدرسة فلاحي... نهجي... و عناوين كتبي... و كراريس فكري... و أشعار كل دواويني... فتعال أقبل برصاصك... أتظن رصاصك يُرديني؟... هيهات تبلغ به مرادك... موتي برصاصك سيحييني... يا غاصب أرضي... ... أنا الفلسطيني... جسدي قنبلتي... هيهات سلاحك يجاريني... قبضتي؟... بندقيةُ حجارةٍ لو تعلم... دمي رصاصها... ينزفه جسدي و لا أندم... نبضي الثورة... كياني درعٌ... يمشي... يتنفس... يتكلم... يحمي مفتاح العودة لأهلي... و يحرسُ قدساً تناديني... يا غاصب أرضي... ... أنا الفلسطيني... واجهت إحتلالك لسنين... تحديتُ بغيك لعقود... درستُ تاريخك في التلمود... جرّبتُ كل أنواع الصمود... فزاد اليقينُ في يقيني... بأن قدس بلادي لن تعود... و بأن نصر بلادي لن يسود... إلا بغضبٍ يسقي ثراها... من دماء نبض شراييني... فتعال إلى الساحِ لاقيني... واجه غضبي... جسدي... حجري و سكيني.